تحية الصباح.. الأفعال الجميلة ..

إن ثنائية التعاضد البنيوي، ما بين حدث وزمن، تشكل في دلالتها مرتسما لمصطلح” الفعل” الذي كثرت حوله آراء ، وأقوال” اكتنز بها التراث ، ولاسيما اللغوي/ النحوي.

وإذا ما سار المرء وعي بحث ، واجتهاد باحث في أروقة مصنفات النحّاة – مسار تليد إلى طريف – مزهواً باغتباط تلمذة تسعد بقطاف، سرعان ما يجد المرء ذاته مدى من ألمعيات تصورات،وغنى مباحث…إليها يفضي حسن المآب. حيث الغنى المعرفي ، والإنسان ، واللغة ، والحياة…هذا كله كامن في إعمال تفكير، واستبطان إدراك لمؤشرات حدود ، سعتها معارف ، تبصر قراءات، ومحدداتها أصول منطق معياري العلل أسباباً، والنتائج تعميمات،حيث التقعيد تخوم ثوابت ومؤكد أن اللغة كائن حي ، والإنسان كائن لغوي ، وضمن مستويات وظائفها ، فإن “الفعل” نبض التعبير عنه و له حدثاً وزماناً، لذلك أدى ” الفعل ” دوره صدى لثنائية العقل والوجدان لدى أي نشاط مداه مابين الإنسان والحياة وهذا ما أوقد تعريفات عدة ” للفعل ” منها : أنه كل كلمة دلت على معنى في نفسها ، واقترنت بزمن.. وإذا كان علم التربية وفلسفتها قد أوجد في مساحة الطرائق ، والإستراتيجيات ” لعب الأدوار ” تعزيزا للتعليم إكساب خبرات ومهارات ذهنية ، وأدائية عبر التعلم، وإعمال التفكير، وإدراك الأبعاد التفاعلية من خلال الأنشطة بنوعيها، فإن “الفعل” تعددت تصنيفاته وأسماؤه، وأنواعه محاكاة للإنسان والحياة (الفعل بثلاثة أزمنته، والمثبت والمنفي، والمعلوم والمجهول، والجامد والمتصرف، والتام والناقص، والصحيح والمعتل، والمبني والمعرب، والصرفي في صيغته، والنحوي في سياقه، لتأتي مدارج الأفعال رجعا لحيثيات أنفاس تنهض بها سلوكات، وينتجها تفكير، و يسرد من خلالها وعي فياض الآفاق لعلوم شتى، فإن ” الفعل ” في منطوق المقولات والتصنيفات الفلسفية مشبوب بالحذاقة والاستبطان المعرفيين ، سعة معارف ، وثراء مقايسات ، واستدلالات، ، يتشوّفها حدس الفيلسوف، ويتملى بها المنطق هي دلالات ” الأفعال الجميلة ” كما عند / الفارابي / الذي وجدها في الإرادة ، والاختيار لتكون ملكة،ودربة تأصل، مكين أثرها في صدق منبتها ، نيات صالحات، تقود إلى الفضائل، كونها نتاج اختيار ، ومبادرة طواعية، ولأنها موفور الأخلاق الحاضرة في “الأفعال الجميلة” والتي تقود بأصالتها إلى السعادة( سعادة المعرفة ) في دنيا الفعل ، والأفعال صيرورة وجود، وحكايات إنسان، ومؤونة سفر، ووقع ترابط حدث على زمن فضاءات ذلك : عوالم من معارف ، وتصورات، وإشراقات صوب كل مدى يغني للحياة ، الحياة.

 

المزيد...
آخر الأخبار
هيئة الإشراف على التأمين: استئناف خدمات التأمين الصحي للقطاعين الاقتصادي والإداري مخفر مركز حماية الغابات يلقي القبض على محتطب مخالف في ضهر القصير ... بهدف رفع التلوث عن محيط نبع التنور .. محطة معالجة أبو حوري- الناعم في مرحلة الاستلام الأولي .. الرئيس الشرع يعقد اجتماعاً موسعاً مع وزير التربية والتعليم لمناقشة الاستراتيجيات الشاملة لتطوير المن... أسواق حمص القديمة تنفض عنها غبار الحرب وتتعافى.. الانتهاء من أعمال الترميم وتفعيل منظومة "النت الضوئ... مسؤول أممي: حان الوقت للاستثمار في سوريا لتأمين مستقبل أفضل لشعبها وزارة الخارجية والمغتربين تصدر بياناً بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد تفقد مراحل تنفيذ مبنى المصرف العقاري في حسياء الصناعية .. الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون توقع عقداً مع الشركة القطرية ‏للأقمار‏ الصناعية سهيل سات لبث قناة ا... وزيرا التربية والتعليم والتنمية الإدارية يناقشان وضع آلية تنفيذية لعودة ‏المفصولين ‏تعسفياً من قبل ا...