الإصابات في العالم تزداد ، ووزارة الصحة السورية تتمنى على المواطنين الإبلاغ عن أية حالة يشعرون بها ، وتؤكد على ضرورة مراجعة المشفى إذا شعر المواطن بأعراض مشابهة لأعراض الكورونا ، وتشير إلى أن الإهمال أو السكوت عن الحالات المرضية مضر بالصحة العامة كما هو مضر بصحة الأفراد الذين يعيشون مع المشتبه به . أمر آخر أكدت عليه وهو ضرورة إغلاق المعابر غير الشرعية وخاصة من القطر اللبناني الشقيق ، وأهابت بالمواطنين التعاون والإبلاغ عن الحالات التي قد تحدث حتى يتم وضعها في الحجر الصحي ، حفاظا ً عليها وعلى من حولها، وهذا ينطبق على السوريين كما ينطبق على اللبنانيين الذين ارتفعت نسبة الإصابة عندهم. المواطن السوري يدرك صحة الإجراءات التي تقوم بها الدولة و مصداقيتها ,فالواقع الصحي في سورية مختلف عن غيره من الدول المحيطة بنا والأرقام تعكس حقيقة كل دولة ومدى نجاحها على المدى القريب والبعيد في الحفاظ على صحة مواطنيها . الدولة السورية منذ زمن طويل وهي تنفذ حملات التلقيح المكثفة عن مختلف الأمراض ومنها اللقاحات ضد السل والملاريا والشلل و .. وإذا ما أضفنا إلى ذلك عادات الإنسان السوري وخاصة في الغذاء، فإن التغذية الصحية هي الأفضل لسببين رئيسيين أن المنتج السوري على اختلاف أنواعه منتج جيد ،وخال من الأمراض والقمح السوري ، الخضار السورية والفاكهة السورية، الخراف السورية ، النباتات البرية و الهواء النقي، المياه النظيفة ، السكن المقبول , كل ذلك يجعلنا مؤهلين للتصدي لهذا المرض وأي مرض غيره أفضل من غيرنا لأن كل تلك المواصفات والمقاييس لايتمتع بها الآخرون، لذلك ليس غريبا أن تكون نسبة الإصابات في بلدنا أقل من غيرها ؟ جرعة تفاؤل قد لاتكون دقيقة بشكل كامل ، فما جرى على هذا البلد يثير الكثير من الآلام والأوجاع، لكن لابد منها لمقاومة الحاصل والقادم، فاليأس يوصلنا إلى مواقع مأساوية ، والتفاؤل لابد أنه سيخفف من المعاناة على أن يقترن ذلك بمزيد من الحذر والانتباه،وبمزيد من الحرص على تنفيذ التوجيهات الصحية المتعلقة بهذا المرض،وفي مقدمة مايجب فعله البقاء في منازلنا وعدم المغادرة إلا للحاجات القصوى ، فإمكاناتنا الصحية من حيث المعدات والأجهزة والدواء ليست أفضل من إمكانات الآخرين وربما هي الأقل بسبب الحرب والحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا .
أحمد تكروني