قائد ميداني يكشف تفاصيل العملية البطولية التي حرر الجيش خلالها مختطفي السويداء(محدث)

كشف قائد ميداني عن تفاصيل العملية البطولية التي نفذتها مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر وحررت من خلالها جميع المختطفين الذين اختطفهم إرهابيو “داعش” من محافظة السويداء قبل أسابيع.

وقال القائد الميداني في تصريح للصحفيين في تدمر: بناء على معلومات استخبارية دقيقة عن أماكن وجود النساء والأطفال الذين اختطفهم إرهابيو “داعش” من السويداء تم التحقق بأن التنظيم التكفيري يقوم بنقلهم من مكان لآخر بشكل مستمر بغية التمويه على أماكن احتجازهم.

ولفت القائد الميداني إلى أنه بناء على هذه المعلومات ونتائج الرصد والاستطلاع الدقيق لأماكن تحرك الإرهابيين الذين يحتجزون المختطفين ومحاور تسللهم بين سورية والعراق تم وضع خطة محكمة ودقيقة جدا حيث نفذت مجموعة من الجيش عملية عسكرية أمنية نوعية قرب ارتوازية النقش في منطقة حميمة شمال شرق مدينة تدمر.

وأشار القائد الميداني إلى أن العملية أدت إلى تحرير المختطفين وقتل 8 إرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية وإلقاء القبض على إرهابي آخر والسيطرة على 3 سيارات كانت بحوزة الإرهابيين وتدمير عدد آخر من السيارات.

وأكد القائد الميداني عدم وقوع أي خسائر في صفوف المجموعة التي نفذت العملية.

ووصل المختطفون المحررون بعد منتصف الليلة قبل الماضية إلى السويداء حيث وجهوا الشكر والتحية للجيش العربي السوري على تحريرهم مؤكدين أن ثقتهم بالجيش لم تتزحزح وكانوا على يقين تام بأن الجيش قادم لتخليصهم من براثن إرهابيي داعش.

وتم في العشرين من الشهر الماضي بجهود الجهات المعنية تحرير دفعة من النساء والأطفال الذين اختطفهم إرهابيو تنظيم داعش من قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي.

وكانت قرى في ريفي المحافظة الشرقي والشمالي تعرضت في الـ 25 من تموز الماضي لهجمات إرهابية بالتزامن مع عمليات إرهابية انتحارية في مدينة السويداء تسببت بارتقاء عدد من الشهداء وخطف عدد من المدنيين جلهم من النساء والأطفال.

واعترف الإرهابي الملقب “أبو عبد الله ميادين” الذي ألقي القبض عليه خلال العملية بأن تنظيم “داعش” الإرهابي يضم جنسيات عراقية وتركية وانغوشية وأوزباكستانية وهندية ويتلقى الامداد من منطقة التنف حيث تنتشر قوات أمريكية كانت تمدهم عبر وسطاء بالذخيرة ومضادات الطيران وصواريخ كورنيت والسيارات والغذاء كاشفا بعض أسماء الوسطاء مع الأمريكيين وهم “أبو عدي” و”أبوسعيد” وأخر يدعى “أبو علي البدوي”.

وتؤكد العديد من التقارير والوقائع الميدانية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يحصل على مختلف أنواع الدعم التسليحي والاستخباراتي من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة وكان آخر هذه التقارير ما كشفته قبل ايام صحيفة “يني شفق” التركية حيث أكدت نقلا عن مصادر موثوقة أن التنظيم الإرهابي تسلم مؤخرا دفعات من الأسلحة والذخائر من الولايات المتحدة في بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة وفي منطقة التنف.

ولفت الإرهابي “أبو عبد الله” تولد عام 2001 إلى أنه بعد خطف الأطفال والنساء من السويداء تم نقلهم الى منطقة تلول الصفا ومنها إلى منطقة حميمة حيث كان يتم التنقل بسيارات مموهة إضافة إلى استغلال الظروف الجوية وتغيير المكان بشكل متكرر للتمويه وخوفا من تعقب الجيش.

وعمد تنظيم “داعش” الإرهابي خلال السنوات الماضية الى تجنيد الأطفال والشبان وسوقهم إلى معسكرات تدريبية أطلق عليها اسم “أشبال الخلافة” كان يقوم فيها بغسل أدمغة الأطفال عبر إخضاعهم لدروس يلقنهم فيها فكره التكفيري وتدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتنفيذ العمليات الانتحارية.

المزيد...
آخر الأخبار