تعتبر الطاقة الكهربائية العامل الرئيسي في تقدم الشعوب وتنميتها الحضارية، وقد ساهمت في تطور جميع مناحي الحياة وقطاعاتها وقد حظي هذا القطاع الذي يعتبر من القطاعات الهامة في ظل الحركة التصحيحية بكل الاهتمام باعتباره حجر أساسي للقطاعات الأخرى و انطلاقا من الدور الكبير لهذا القطاع الهام في توفير متطلبات الصمود .
تطوير الاقتصاد الوطني
أفادنا المهندس مصلح الحسن مدير عام شركة كهرباء حمص قائلا :تعتبر الشركة العامة لكهرباء محافظة حمص من الشركات الخدمية , و بما أن الطاقة الكهربائية لها الدور الأهم في تطوير الاقتصاد الوطني فهي أهم مستلزمات القطاعات الاقتصادية و الاجتماعية و هي ركيزة أساسية من ركائز التطور و التقدم لقطرنا العربي السوري .
و قد انتعش و ازدهر دور الكهرباء في نهوض الاقتصاد الوطني بعد الدعم و الاهتمام الذي أولاه قائد الحركة التصحيحية المجيدة باني سورية الحديثة القائد المؤسس حافظ الأسد لهذا القطاع ففي كل عام مشاريع جديدة و مصادر جديدة للطاقة الكهربائية .
أعمال متعددة
وأضاف : شركة كهرباء حمص هي شركة خدمية فإن عملها يترجم فوراً و يصل إلى مواقع كافة المستهلكين و بأفضل الشروط الفنية المتاحة و تقوم بتنفيذ أعمال كثيرة تتمحور في وضع الخطط اللازمة و متابعة تنفيذها لتأمين توزيع و استثمار الطاقة الكهربائية على مستوى التوتر 20 ك.ف و مادون في محافظة حمص واستبدال و تجديد و تحسين المنظومة الكهربائية القائمة في المحافظة على مستوى 20ك.ف و ما دون وإجراء الصيانات الدورية للمنظومة الكهربائية و تأمين استمرارية التغذية الكهربائية للمواطنين وتزويد المشتركين الجدد بالطاقة الكهربائية على مستوى توتر 20 ك.ف و مادون وتأمين التيار الكهربائي للمواطنين العائدين إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري .
ورفع كفاءة عمل شبكات التوزيع و تحسين ظروف الاستثمار و الاستمرار في رفع وثوقية التغذية الكهربائية و تأمينها بنوعية جيدة للمستهلكين وإعداد الدراسات اللازمة لترشيد و رفع كفاءة استهلاك الطاقات في المنشات الصناعية و الخدمية و حث المستهلكين على ترشيد استهلاك الطاقة و استخدام الطاقات المتجددة .
انجاز كافة المهام
وتابع قائلا :إن الشركة تعمل و بكافة جهودها و بشكل نشيط لإنجاز كافة المهام الموكلة إليها و وقد تم انجاز العديد من الأعمال التي تظهر القفزة الكبيرة التي قفزها قطاع الكهرباء بعد الحركة التصحيحية المجيدة ،حيث بلغ عدد مراكز التحويل الهوائية و الأرضية المنفذة 4455 مركزا و خطوط توتر متوسط هوائية 4012,6 كم و خطوط توتر متوسط أرضية 915,976 كم و خطوط توتر منخفض هوائية7138,54 كم و خطوط توتر منخفض أرضية251,074 كم وعدد المشتركين 569504 مشتركا وبلغ عدد القرى المنارة 710 قرى و عدد العاملين2327 عاملا ومحطات التحويل 28محطة.
إجراءات مستقبلية
ثم ذكر مدير الشركة بعض الإجراءات المستقبلية للشركة وهي :استبدال و صيانة خطوط التوتر المتوسط و المنخفض و المحولات المعبأة حسب الحاجة الفعلية و تعزيز آلية تحسين عامل الاستطاعة الحالية في الريف و المدينة و تركيب مراكز تحويل جديدة و تحسين عامل الاستطاعة بتركيب لوحات مكثفات و معالجة الاختناقات على شبكة التوزيع (محطات – خطوط متوسط – مراكز تحويل – شبكة منخفض )ووضع خطة لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة بحيث تتسم بالمرونة حسب الأولويات وبالتنسيق مع الجهات المعنية وتوثيق المنظومة الكهربائية في المحافظة وأرشفتها الكترونياً و الانتهاء من تجهيز كافة مراكز التحويل و معالجة الاختناقات على شبكة التوزيع (محطات – خطوط متوسط – مراكز تحويل – شبكة منخفض ) و استمرار العمل على برنامج Google maps لتوثيق مخارج المحطات و توثيق مخارج المحطات الجديدة التي يتم إنشاؤها و توثيق مخارج المحطات القديمة ووضع مخطط كامل للتوتر المتوسط في مدينة حمص مع إمكانيات المناورة مع استمرار العمل في توثيق شبكات التوتر المنخفض و حصر الفاقد من خلال عدادات مراكز التحويل العامة كل مركز تحويل على حدة و بالتالي يتطلب ذلك تركيب عدادات X/5 لمراكز التحويل لتعطي مؤشر عن الفاقد و العدادات المعطلة و التلاعب و التأشير و على مستوى تأهيل العدادات يتم التركيز على المشتركين بعدادات ثلاثية (تجاري – زراعي – صناعي ) كمرحلة أولى ثم التجاري الأحادي والعمل يتم انجازه حالياً ويتابع في المرحلة المقبلة من خلال ملاحظات المؤشرين ومعالجتها من خلال تأهيل العدادات وإخراجها ويتم انجازها منذ السنة الماضية.
و وضع آلية لإنهاء الفواتير الصفرية و في حال بعض منها لم تعالج سيتم بيان الأسباب و العمل على إنهاء مخالفة صفة الاستثمار بتدقيق كافة الاشتراكات للمدينة و الريف و تحويلها بما ينسجم مع الوثائق و الاستثمار الحقيقي للعدادات وفق نظام الاستثمار و تركيب عدادات لمخارج الـ 20 ك ف الخاصة في المحطة و المنشأة لإجراء المقارنات عليها و إعادة تأهيل محطة الوقود في تجمع الجديدة والتي خربها الإرهاب وتحديثها وتحويلها إلى محطة مؤتمتة و إطلاق مشروع الاستفادة من الأرض العائدة للشركة والموجودة في منطقة الغوطة – الغاردينيا حيث تبلغ مساحتها حوالي 13 دونماً يمكن استثمارها في مشاريع سياحية وخدمية تحقق فائدة كبيرة للشركةوالاستفادة من البناء الواقع في عنفة فيروزة وتجهيزه ليصبح مركزاً للتدريب في المنطقة الوسطى و تنسيق عنفة فيروزة والاستفادة من جميع مكوناتها من خلال بيعها وفق الطرق القانونية و تركيب ألواح طاقة شمسية لبعض الكوات في الريف توفيراً لثمن البطاريات والمولدات والاعتماد على الذات بتفعيل المصنع و صيانة الآليات و أجهزة الإطفاء وإنهاء حالات الاستجرار غير المشروع في المحافظة .
الريف الشمالي
وأوضح ما تم انجازه في الريف الشمالي (الرستن وتلبيسة وتلدو والغنطو والدار الكبيرة وتير معلة) قائلا : بلغ عدد التجمعات المغذية77 تجمعا والباقي 7 ونسبة انجاز المشتركين 74 ومجموع مراكز التحويل كامل 237 ومؤهل 205 والتوتر المتوسط كامل 262 كم ومؤهل 215 والتوتر المنخفض كامل 825 كم ومؤهل 711كم ومجموع عدد المشتركين 55906 ،كما بلغ عدد العمال 58 عاملا وبلغت قيمة الأضرار 16401 مليون ل.س وقيمة المبالغ المصروفة على إعادة الاعمار 988 مليون ل.س.
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء تعرض خلال الحرب للكثير من الأضرار و الخسائر حيث بلغت القيمة الإجمالية للأضرار 142285,7مئة و اثنان و أربعون مليارا و مئتان و خمس و ثمانون مليونا و سبعمائة الف ليرة سورية لا غير وبلغت القيمة المالية للإصلاحات: 2741,536 مليارين و سبعمائة وواحد و أربعين مليون و خمسمائة و ستة و ثلاثين ألف ليرة سورية لا غير أما الخسائر البشرية :31 شهيدا و34 إصابة و 18 مخطوفا..
هيا العلي
المزيد...