كرمت وزارة الإعلام مساء أمس أسرة مسلسل “حارس القدس” لما حققه هذا العمل في بعده المقاوم ورسائله الإنسانية والوطنية من أثر لدى الجمهور السوري والعربي.
وخلال التكريم الذي جرى في مبنى الوزارة نوه وزير الإعلام عماد سارة بالجهود التي بذلتها أسرة المسلسل من كتابة النص والسيناريو والإخراج وأداء الممثلين ليخرج إلى الجمهور بهذه الجودة وليحمل رسالة وطنية مقاومة في زمن التطبيع والاستسلام.
وقال الوزير سارة في تصريح للصحفيين: استطعنا من خلال العمل الوقوف في وجه محاولات التطبيع والتضليل والتخاذل التي يحاول البعض القيام بها من خلال بعض الأعمال الدرامية فجاء “حارس القدس” ليعري هذه المحاولات وليؤكد أن العدو الأول للأمة العربية هو “إسرائيل” وأن السلام دون مقاومة هو استسلام.
وكشف وزير الإعلام عن بدء الوزارة بالتحضير لعمل درامي يعكس بطولات الجيش العربي السوري ويكرس ويرسخ مكانة الشهداء معرباً عن أمله أن يكون العمل على قدر البطولات العظيمة التي قام بها جيشنا البطل للحفاظ على السيادة والكرامة.
بدوره قال الأب الياس زحلاوي إن المطران كبوجي ترك أثراً تحول إلى سؤال ما زال مطروحاً حتى اليوم حول مهمة رجل الدين في المجتمع.. أهي فقط الخدمة الاجتماعية أم أن هناك أبعاداً إنسانية ووطنية وقومية يلتزم بها كجزء لا يتجزأ من إيمانه.
المخرج باسل الخطيب أوضح أن التكريم لأسرة العمل في وزارة الإعلام له دلالات كثيرة فهي الحاضن الأول للعمل وأن “حارس القدس” ليس مجرد مسلسل تلفزيوني وإنما هو مشروع وطني وثقافي وتاريخي ووثيقة ستبقى للأجيال القادمة لتتعرف على حياة المطران كبوجي وما عاشه من ظروف تاريخية إلى جانب ما عاشه وطنه الأم سورية.
وأضاف إن العمل استغرق ثلاث سنوات ابتداء من الفكرة والكتابة ومن ثم التحضير والتنفيذ ما تطلب عملاً شاقاً وجهداً كبيراً من كل فريق العمل وكان لدينا دائماً إحساس بأن العمل سينجح وسيلقى إعجاب الجمهور.
من جهته قال كاتب العمل حسن م يوسف: عملنا بظروف صعبة ولكنها لم تكن أصعب من الظروف التي يقاتل فيها جنود الجيش العربي السوري وحاولنا أن نكمل ما يقوم به هؤلاء الأبطال من خلال هذا العمل الذي حاولنا عبره تكثيف الضوء على شخصية المطران كبوجي ليبقى في ذاكرة الناس.
ومسلسل حارس القدس من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي وعرض خلال شهر رمضان الماضي.