تساؤلات متعددة الأشكال يطرحها ذوي الدخل المحدود ومنتظري فرص العمل مفادها كيف يمكن التعايش مع جائحة أسعار وتضخم الأرقام المقنعة بفيروس كورونا وجشع التجار .. وحتى اللحظة لم تستطع الجهات المعنية ضبط الأسعار وإزالة معظم الأقنعة رغم صولات عناصرها وجولاتهم في أسواق المحافظة .. فالجميع يدرك أن التجار بتصنيفاتهم الثلاثة / الجملة ونصف الجملة والمفرق / هم من يتلاعب بأرقام الأسعار على حساب المنتج والمواطن معا .
صحيح أن مؤسسات التدخل الإيجابي ومحاولاتها للحد من جشع التجار بتحديد مواقع في المحافظة لبيع المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك .. ولكن هذا الإجراء رغم أهميته غير كاف كون احتياجات المواطن تتجاوز المأكل والمشرب .. علما أن هذا الإجراء لجم إلى حد ما أطماع التجار التي نالت من معيشة المواطن الذي بح صوته من مناشداته المتكررة لضبط حركة غول الأسعار الذي يفتك فتكا بالرواتب وجيوب صغار الكسبة على حد سواء .. ويدرك المكتوون من حركة غول الأسعار أنها نتيجة سببها ممارسات التجار وخاصة الذين استمرؤوا وامتهنوا فن التمترس خلف أسعار سعر الصرف وفيروس كورونا ما شكل جائحة تتماها مع جائحة كورونا .
إن متاهات ودهاليز التجار تتجدد مع مطلع كل شمس ويبدو أنها تتوسع مساحاتها أمام الأعين ولا يوجد لها مفاتيح أو خرائط لحل شفرتها وشفرة تضخم الأسعار وكأنها مغطاة بطاقية الإخفاء .. ويبقي الوضع علي ماهو علية فالأسعار كاوية , المواطن لا يزال محكوم بأمل حل شفرة معادلات الأسعار والأجور وقد طال انتظاره .. فهل سيحقق التوازن بين طرفي معادلة الأجور والأسعار.
بسام عمران