أتابع يومياً مناقشة العديد من رسائل درجات الماجستير والدكتوراه في جامعاتنا وفي مختلف الكليات وإن دل على شيء فهو يدل على درجة الإصرار والاجتهاد من قبل الطلاب و المؤسسات الأكاديمية في بلدنا من أجل تحقيق المزيد من التطور والتقدم العلمي في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها لا سيما مفرزات الحرب والعقوبات والحصار الاقتصادي الجائر والذي يؤثر سلباً على الأبحاث والدراسات وتأمين مستلزمات البحث العلمي من تجهيزات وتقنيات متقدمة وكذلك التعاون مع جامعات عالمية أخرى متقدمة علمياً للتشارك في تحقيق إنجازات بحثية على مختلف الصعيد.
والملفت أن العديد من عناوين هذه الأبحاث والرسائل غالباً ما تكون ضمن إطارات أكاديمية نظرية صرفة ولا تلامس الواقع بحيث تنعكس إيجاباً لتساهم في حل مشاكل واقعية في المجتمع والذي يحتاج إلى حلول مدروسة وتعتمد البحث العلمي سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي…
وهذه الدراسات العلمية تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون بين المؤسسات المختلفة وبين الجامعة لدعم البحث العلمي وتوجيهه لإنجاز حلولا للمشاكل والتحديات التي تواجه عملها وصولاً لتحقيق شعار “ربط الجامعة بالمجتمع”..
منذر سعده