اللافت أن وسائل التواصل الاجتماعي تزخر وبشدة بأخبار ارتكاب الجرائم على اختلاف أشكالها من القتل والنهب والاغتصاب لأسباب متعددة ، بمعنى بدأنا نلمس تراجع بمنظومة القيم الأخلاقية المجتمعية .
لا يمكن أن ننكر بأن للحرب تداعياتها على المجتمعات ولكن الملاحظ ارتفاع نسبة الجرائم هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا وقد تناسى هؤلاء المجرمون أن القانون فوق الجميع وأن كل من يتجاوز القانون سيلقى القصاص الذي يستحقه مهما طال الزمن.
فحتى لو كان الواقع الاقتصادي متردياً وحالة العوز المادي تفرض ذاتها بقوة .. فلا شرع يمنح الحق بسلب الآخرين ولا قانون يبيح القتل ….
إن العديد من الاعتبارات تندرج تحت هذا الإطار بدءاً من التربية الأسرية مروراً بالمجتمعية وانتهاء بالقانونية، لذلك على تلك الجهات أن تعمل على تقويم سلوك الفرد ونشر الوعي بينهم للحد من بعض الممارسات الإجرامية في ظل كثرة مغريات الحياة والانفتاح اللاواعي واللامسؤول على عالم الانترنت والدخول في متاهات يغيب معها العقل وتأسر الإرادة ،لاسيما أن الكثير من الآباء قد أفسحوا المجال لأبنائهم بولوج هذا العالم المجهول الخطير منذ نعومة أظفارهم لا بقصد الحصول على المعرفة وإنما لإشغالهم عنهم وإضفاء جو من الهدوء على جلساتهم خاصة النسائية منها .
وها نحن اليوم نحصد النتائج الوخيمة جراء الجهل والانسلاخ عن القيم …
نبيلة إبراهيم