تحية الصباح …مثاقفة الإبداع إبداع

 همسات النسمات العِذاب تمر وسنى تداعب مطالع الغروب ، وتلوح بألف زهرة للشفق الوردي ، ويبسم المساء الجميل فيض سعادة ، أضمومات لأحبة شغفوا بصداقة المعرفة ، ونبل الحرف ، وسحر اللقاء عبر سرح من أصص تختال ممراحة على ضفاف الذائقة والوعي الجميل ، وسعادة الفرح بمحيا يبوح لها كل لألاء بأضواء تنساب فياضة بغنى النفس وفرح الخير حيث سعادة الكلمة التي هي سر الحياة في التعبير ومغانم الجمال ، قطوفا دانيات على كل بوح تقوله ثغور الألمعية نضارة تجدد حيث كل تليد يغتني بكل طريف ليغدو تأصل مكارم عبقرية تختزن قامات وقيما يحتضنها التراث ويجود بها الدهر أعصرا حكاية عبقريات في كل علم وفن ومساحب غزلان في مرابع واحات الدهور ، حضورها سكنى أعصرها ، ومداها أثواب ترفل جماليات تحكيها اللاحقات من عصور وسنين عبر مدونات وسرديات ما بين شفاهية وكتابية ، ولاحقا لغة التدفق المعرفي وحتمية التقانة ما بين تقدم وتطور في لغة المعاصرة والحداثة الكونية ، ولاسيما من خلال أصحاب شهامات عظمة حضورهم رسل حذاقات تستنبط كل شفيف تشع في سعة الآفاق أمانة قول على قول وفعل على فعل في إدراك مكانة من تقرأ لهم ، وتتحدث عنهم لتكون الكلمات قلائد من جمان على جيد كل حيثية مداها ترابط قول على فعل أكان ذلك تأليفا لكتاب أو محاضرة ، لها من التميز مثل المتحدث عنه والمحاضر وقيمة المضمون مضامين تستحضر الماضي أنساقا في جماليات كل نبوغ ، فتقوله أقمارا في إشراقات هذا الحضور وكل حضور , ألا ما أجمل منطوق الأفكار عندما يقرؤها الحصيف ويحاضر فيها وعن معانيها ودلالاتها ، وأنت ما بين جداول تنساب معارف وخبرات وقيما ومهارات لكأنك في صميمية ” والأذن تعشق قبل العين أحيانا ” فرقي المحاضر يقرأ في ماض لكنه ينطق بارتعاشات الروح فيجعلك تعيش الأعصر تتاليا ما بين مبدع فيما كان له ، وبلاغة فكر نقدي صرح يعيش وعي الكلمات وينساب دفق أحاسيس تعيش الحنايا والضلوع لهاتيك الأفكار ومكنونات مبدعها لتكون في أذن الجوزاء رسالة وعي جمالي يختزن وعيا جمعيا لقيمة كل حرف وكلمة ومضمون ومقولة أبحرت بها قافية شاعر في جرأة ، وهي ترسم العمر العقلي المتقدم الذي يفوق العمر الزمني المألوف عبر قيم مضافة ترسم معالم فطنة التفكير ، وظيفته الأولى التفكير وآلية إعماله محاكمة منطقية ، سقياها فطنة التأمل في فلسفة الحياة والوجود .

  إنها فرادة التلقي في نبالة الحضور محاضرا وحاضرين في اغتباط فرح المعرفة وألق التفاعل الخلاق عبر تقانة في أداء نوعي لمحاضر كتبت له العقود نجاحات ، والأجيال طاقات من حب وتقدير .. هذا ما كان أنشودة الحديث عن فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة أبي العلاء المعري من قبل د . قصي أتاسي في رابطة الخريجين الجامعيين وما جاءت به المحاضرة من فقرات هي منهجية العقل ونباهة التفكير والإبداع عند المعري وتجسيد ذلك في طريقة التقديم وتجسيد ذلك من قبل المحاضر برؤية حماسة فتوة الشباب إدراكا لفلسفة المعري في نظراته صوب الإنسان والحياة والأفكار ، وكيفية مقاربتها ، وقد اتقدت تلك الفتوة بحكمة من تشبع بملكة الشعر ومثاقفة الفكر الإنساني قراءة وترجمة ليغدو المعري كينونة فكر ما أكثر ما اتسع له الحضور على لسان المحاضر وسعادة الحاضرين حيث براعة هذه الصيرورة في مكنونات النفس وتجليات الحضور وحذاقة النقد العقلي المبدع .   

ما أروع المعرفة عندما تتجاوز قراءة لتصير حكمة تفكير ضمن معمارية جدل وتأمل في تمثل ذلك وعيا سلوكيا يرسم معالم كل تدبر عبر مواجهة كل انكماش حيث جمال الذهنية المنفتحة التي آفاقها كل آفاق تحديا لكل جهل ، وبراعة في مواجهة كل تسطيح بغية كل أداء نوعي يضج حيوية في وقع الخطا إيقاعات على دروب الحياة حيث الإنسان الذي يتحدى الجهل والتخلف وكل غاز ودخيل , فالمبدعون أعمارهم أجسادا ما قدر لهم ، لكنها مدى المعرفة عبر أصحاب قامات وقيم في شموخ كل فهم يحيا ما اتسع العقل واحتفى الوجدان بعظمة من يطرق أبواب الحياة فتشرق له الشموس .

 نزار بدّور

المزيد...
آخر الأخبار