في ظل الحصار الاقتصادي الخانق الذي فرضه الغرب الاستعماري وأمريكا على سورية وشعبها وطرح شعار الاعتماد على الذات وبروز سياسة اقتصاد الظل ومع تراجع معدل الاعتمادات المخصصة للدوائر والمؤسسات الحكومية بتنا نبحث عن أية وسيلة من شأنها تعزيز واقع الموارد الذاتية المالية لتحسين الواقع الخدمي .
لفتني مؤخراً في جامعة البعث وجود مدخل إلى يمين مقر مبنى فرع الحزب وكأنه خصص لغسيل السيارات مزود بصنبور ماء مع خرطوم ووجود مصارف مياه ، يعمد البعض إلى غسيل سيارته بنفسه .. وقد لاحظت ذلك مراراً . جميل هذا الكلام ولكن الأجمل منه هو استثمار ذلك بالفعل لصالح الجامعة إما بتعهيده إلى متعهد خاص أو تقديم هذه الخدمة لقاء مبلغ ما مع تزويد المدخل بورشة ميكانيكية صغيرة متواضعة تعمل على تقديم الخدمات المتنوعة الخاصة بذلك لاسيما انه يوجد الكثير من السيارات المنتشرة في ساحات الحرم الجامعي … وبذلك تكون الفائدة مزدوجة للعامل الذي يقوم بتقديم الخدمة وتعزيز الجانب العملي بطريقة أو بأخرى وتأمين إيرادات أكبر تصب بمصلحة الجامعة .
نبيلة إبراهيم