نتساءل في هذه الأيام العصيبة : ما الفائدة من العقل اذا لم يستطع أن يوجه أفعال صاحبه لما فيه خير للجميع من أهل وأقارب وأصدقاء ، ولماذا وهب الإنسان الحياة إذا لم يحاول الحفاظ عليها بشكل سليم وآمن ..
من يفتش ويتقصى ويتابع تصرفات الكثير من المواطنين في الشارع وفي البيوت وفي الدوائر الرسمية والأسواق ، يرى ويشهد ما يسطروه من أخطاء قاتلة … قلة وعي واستهتار بوباء كورونا المتصاعد خطورة يوماً بعد يوم على الرغم من كثرة التحذيرات من قبل وزارة الصحة الذي يهدد بانتشار أوسع للعدوى بالفيروس وتشديدها الدائم بالالتزام بارتداء الكمامات واستخدام المعقمات وغسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون و التباعد المكاني و غسل الفواكه و الخضراوات ودعت المواطنين خاصة كبار السن والمصابين بمرض مزمن تجنب أماكن الازدحام للوقاية من مضاعفات الفيروس الخطيرة على الصحة العامة ليصل حتى للملتزمين بطرق الوقايةو يهدد حياتهم دون ذنب ليذهب الصالح بالطالح ، لكن هذه الدعوات والتحذيرات تعيش في خبر كان فلا التزام حقيقي للمواطنين بتلك التحذيرات ضاربين فيها بعرض الحائط فالزيارات مستمرة بين العائلات ، والذهاب إلى المنتزهات لم تنقطع والتزاحم في الشارع والأسواق والدوائر الرسمية من قبل المتسوقين والمراجعين ما يزال قائماً .. مع أن الحفاظ على الصحة أولوية وواجب وطني و أمانة في يد المواطن ..
فهل أكثر تهورا من هؤلاء الذين لا يفقهون ولا يعلمون ما يجره هذا الاستهتار من مصائب وأخطار قبل أن نصل معاً لتبديد الوباء ويبزغ علينا نهار جديد تختفي فيه معالم المعاناة من حياتنا الراهنة..
عفاف حلاس