تحية الصباح .. تحولات..!!!

 بدهي ، هذا الاضطراد النوعي المتتابع في مسار الحياة عبر جنباتها المختلفة ، بما يحاكي ثنائية التقدم و التطور ما بين إنجازات في العلوم و الصناعات و أنواع التقانة على اختلافها ، وقضايا التفكير و الإبداع ومنجزات العقل البشري عراقة سردية الفعل الإنساني ، إعمالا في التفكير ، و تشوفا في حدس ألمعي يستنهض الحاضر عبر متكأ لماض مكين في كل جهد و انشغال بأحاسيس و مشاعر ، هي في كليهما فاعلية التأثر و التأثير ما بين الإنسان و إيقاع كل عصر و مهارات كل ابتكار بغية استشراف آفاق المستقبل و مرامي غاياته عبر فلسفات وجودية ، أكانت جزئية تفصيلية أو كلية شمولية هي الإنسان معطى الحياة … هذا الإنسان الذي يتساوق و مكنونات القيم ما بين فطرية ذات مرجعية جمعية و أخرى مكتسبة تنضدها تجارب الحياة و الفروق الفردية في مدى استجابات التلقي وحذاقة المهارات وما يصقلها من ثقافة عالمة ، نفح طيبها مخزون رحيق في أكمام عبقريات حملت أيامها حقولا ، وقد انتشت بذار إبداعها غراسا في حقول كل علم وفن و عبقرية كل إبداع وابتكار وحقائق تفيض سرحا من حضور لافت من وقائع و أحداث لتجعل الأيام سطورا مجامر من كلمات تختزن جهود من أفسحوا في الأمكنة أكثر من إبداع و إبداع خط أصحابه أسفارا ومدونات هي مؤونة الأجيال في خزائن العلم و المعرفة و أنواع العلوم و الفنون والموسيقا و الدراسات و البحوث فضاء اتسعت له و فيه أرجاء النباهة على متسع كل نهضة في حيثيات الأزمان المتعاقبة و قد سطرت تلك العبقريات تخوما ، هي علامات فارقة في خطوط الطول و العرض لخريطة الكينونة الإنسانية ، فكان كل دسم ناتجا ونتاجا.

  إن سيرورة الزمان ماضية و بقفزات هائلة ، وفي دنيا التقانة و ((تكنولوجيا)) المعلومات حيث ( النانو ) و إرهاصات القرية الكونية و العالم الافتراضي ، ومدارات العولمة في جنبات الحياة كلها .  

لا شك أن الاضطراد النوعي المتتابع في كل طريق تأتي به الحداثة و التقانة و الموجات المتتالية من أنماط التفكير و انعكاساتها على السلوك الإنساني تشكل واقع يفرض نفسه  لكن لابد من التؤدة في كيفية التكيف واصطفاء المفيد ، وتوجيه كل سلوك نحو عقلنة كفاية وكفاءة من غير مزيد من التأثر المنفعل بغية تمكين ثوابت الخصوصية الجمالية لثوابت تعارف عليها المجتمع بعاداته ونواميسه و تقاليده و أعرافه و منظوماته القيمية على السير الواضع قناعة رشاد في تراتبية منطقية توضح معالم النقاء في بلورة كل موقف و سلوك يقوى على مواجهة كل طفرة معلبة بانفتاح مزيف لا يوافق ناصعات إشراقات في جمال أو رقي في نبالة . وأيا كانت التحولات رهن واقع مسكون في العصر ، فإن الأصالة مسكونة في تتابع عصور مرجعية آباء و أجداد ونباهة حداثة مدروسة تعي وقع البناء من غير هدم , والانفتاح الحق إشرافة خير على شروفات الطالعات مدى من آفاق و آفاق ترسم حقائق قادرة على مواجهة كل انزياحات وافدة من خلال تأصيل متجذر بماهية أنماط سلوكية و أعراف قيمية جمالية تنهض بها نسغ , لها عراقتها في مكين الذات لإنساننا الذي يقوى بكل منطقي و يتجاوز كل عابر لايرقى إلى مستوى ماهيته في قدره و قيمته . إن التحولات المسكونة بالعصر تقتضي مراعاة صوى تخوم قناعاتنا في كل أمر و حيثية كل فعل و سلوك بما يعني جماليات كل ألق على محيا كل فكرة وسلوك ورأي منطقي يدفع كل ضعف و يتجذر كل أصالة .

نزار بدور

المزيد...
آخر الأخبار
جراء العدوان الإسرائيلي على المعابر الحدودية… أضرار كبيرة تلحق بمعبر الدبوسية الحدودي وجسر قمار بريف... الصرف الصحي في الفحيلة وتل زبيدة ينذر بتلوث بيئي... عبد النور :نطالب بتوسيع المخطط التنظيمي ... كلية العلوم الصحية بجامعة البعث تكرم 260 طالباً وطالبة من خريجيها الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... البدء بأعمال إعادة تأهيل الطريق الدولي بين معبر جديدة يابوس والحدود اللبنانية قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة عدد العروبة 15638 'pdf"ليوم الأربعاء 27-11-2024 مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق بعلامة ٩٣ وبتقدير امتياز...منح الطالب يوسف غازي كاجان درجة الدكتوراه في الرياضيات