رغم أننا وصلنا إلى شهر المونة والمدارس استهلك فيه المواطن كل طاقته المادية والمعنوية لكنه أثبت مقدرته في تأقلمه مع الظروف الصعبة التي بات يعيشها مع تدني دخله المادي وفي مواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومواد صنع المونة ليستغني ويخفف من بعض هذه المواد الداخلة في تصنيعها وخاصة المكدوس الذي ارتفع فيه أسعار المكسرات والزيوت والثوم ففرض على نفسه تقشفاً إجبارياً ، شد فيها الأحزمة على البطون في ظل غلاء فاحش ولسان حاله يقول ” الحمدلله “..
فبات يمني النفس بأن تبادله الحكومة جرّاء صبره خيراً ليرسم صورة جميلة مشتهاة يكسر خلالها حلقة الضيق المادي الذي أخذ يطوق حياته
لكن الأيام تتعاقب و بريق الأحلام يخبو في تخفيض الأسعار التي هي خير من زيادة على الرواتب تتبخر في حالتنا الراهنة إذ تضخمت الأسعار التي لم يتم كبحها و ردعها على نحو شديد و صارم …
فضبط الأسعار و مواجهة الاحتكار و من ثم الضرب بيد من حديد للفساد و الفاسدين و الجشعين الطامعين في نهب جيوب العباد المتلاعبين دون رحمة بقوت الشعب ، كل ذلك يشكل حلولاً كفيلة بتحسين مستوى المعيشة ، تحمل ماتحمله من ثوابت تساهم في تقوية موارد البلد و النهوض بالإنتاج من خلال رفع القدرة الشرائية للمواطن
فاليد التي عملت على إعادة الأمن و الأمان إلى ربوع الوطن قادرة على فك طلاسم عقدة الغلاء و صعوبة الحياة و إعادتها إلى ماكانت عليه قبل الحرب الكونية على سورية ..
شريط الأمل ما زال يعمل لكن بريقه خف فالمواطن بحاجة دائماً إلى إجابات و حلول تشفي غليل حرمانه و ضعف قدراته المادية و تكون بمثابة زخات مطر في ارض بور ، تنزل بردا و سلاماً على قلب المواطن ..فلننتظر .. فالفرج قريب
عفاف حلاس