الغلاء يزداد تغولاً…

اعتدنا  أن تُحل الأزمات برفع سعر المادة التي تتكاثر عليها الطوابير ,وهذا ما حدث عندما ارتفعت أسعار البنزين والمازوت, واليوم طوابير الخبز في عدة محافظات أكثر امتداداً وما نخشاه أن يأتي الحل برفع سعر الخبز دون أن يطرأ أي زيادة دائمة على الأجور والرواتب… والغلاء دائم ويزداد تغولاً مع كل فكرة زيادة حتى لو كانت ما تزال مجرد اقتراح تشي بزيادة ما تلوح في آخر النفق ,وإعفاء الخمسين ألف الأولى من الضريبة سينعكس بمقدار يتراوح بين الـ(5_8) آلاف ل. س بحسب شريحة الرواتب وهذه الزيادة لا تواكب أبداً جنون الأسعار بعد رفع سعر المازوت الصناعي مهما ازدادت  تصريحات المسؤولين بتشديد العقوبة على كل من تسول له نفسه من التجار برفع الأسعار ,وكأن هذه التصريحات من ضمن بروتوكول أي زيادة رغم أن الجهات المعنية تدرك تماماً خلبية تصريحاتهم وتدرك أن رفع الأسعار بات من متلازمة أي ارتفاع للأجور مهما بلغت قيمته حتى لو كان من قبيل تحسين متممات الراتب كما نسمع اليوم في تصريحات اتحاد العمال في سورية .  وقد بدأ تطبيق نظام البطاقة الذكية على الخبز في محافظات عدة لضبط هدر وتهريب الطحين وهذا حق للحكومة وواجب على المواطن في هذه الظروف القاسية, فقانون قيصر لا يرحم والعقوبات طالت الرغيف والدواء والكساء على حد سواء ,لكنه و كما سمعنا على مواقع التواصل لم يحل دون وصول أحدث الأجهزة الخلوية إلى كل من يملك ثمنه من السوريين,ارحموا من في الأرض يرحمنا من في السماء .

ميمونة العلي  

المزيد...
آخر الأخبار