كنا دائماً وأبداً نأمل بتحسين حياتنا المادية والمعنوية والنفسية، نعمل وننام ونستيقظ بهدوء وسكينة ، نكافح للوصول إلى مانريد بقوة إرادة لامحدودة، نحاول خلق فرص عمل جديدة لالتقاط رزقنا أينما وجد لكن الظروف الصعبة والثقيلة التي زحفت على حياتنا اليوم كانت أقوى من كل الطموحات والآمال ,والسبب ضعف القدرة المادية وصعوبة العيش فأصبحت الحياة قاسية خاصة السنة الحالية التي حملتنا ضغوطاً اقتصادية كانت أقوى منا ، تضخمت وتعملقت لأسباب متلاحقة ومعروفة للقاصي والداني .. .
نحاول التغلب عليها إما بتدبير الحال والتقتير حيناً ، وتارة بالضحك وإطلاق النكات حتى لانصاب بالكآبة ، ومن كان منا ذا قلم فالانتصار يكون بالكتابة وسطر الهموم والشكاوى على الورق ، لنبحث عن ملاذ ، عن معين يدب الأمل والتفاؤل في قلوبنا بعد أن أجبرنا على إجادة لغة العتب والشكوى التي لا تنتهي في أحاديثنا اليومية لنجمعها في أوراق قبل أن تلتهمها النار..نسأل الزمن عله يفتح علينا نوافذ الأمنيات والأماني على أيدي أهل العزم والعزائم وأولي الأمر من المعنيين بشؤوننا المعيشية تدخل شعاعاً و لو بسيطاً من الطمأنينة إلى قلوبنا المشتاقة لحياكة نسيج جديد من علاقات اجتماعية قوية ومتينة بعد أن تراجعت بسبب ضيق الحال ، هو تمنّ لعناق شديد للحياة ، نقذف من خلاله لآلئنا الثمينة الزاخرة بالحياة والحب في بحر لاينضب ، ليعود لحياتنا موازينها وألقها السابقين ..
عفاف حلاس