تحية الصباح .. اتحاد الكتاب العرب …!!

كنت أنوي الكتابة عن ” الحب ” لكن قلت في نفسي أؤجل ذلك ، فالناس تريد الحديث عن السكر والأرز والمازوت … بعدما انتهت ، ولله الحمد ، أزمة البنزين . غير أن الاستعدادات الجارية ، على قدم وساق ، لعقد المؤتمر العام الانتخابي لاتحاد الكتاب العرب ، الذي نلت عضويته بعد مرتين من الرفض والاعتذار لأسباب فنية كما يقولون  جعلني أتحدث عن هذا الاتحاد -المفخرة – ، بالنسبة لاتحادات الكتاب في الوطن العربي.

فاتحاد الكتاب العرب في سورية ، منظمة قومية وليست وطنية فحسب ، وهذا ليس موجوداً في باقي الأقطار العربية إذ يحق لكل كاتب عربي أن يتقدم لعضوية الاتحاد ، وهكذا فهناك عدد كبير من الأدباء العرب أعضاء في الاتحاد من مختلف الأقطار العربية .

والنقطة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى ، هي أن الاتحاد يمنح راتباً تقاعدياً للكتاب ، وهذه مكرمة من القائد المؤسس حافظ الأسد ، ومثل هذا ليس موجوداً في أغلب اتحادات الكتاب في العالم , والاتحاد الذي تأسس عام 1969 لا يزال يلقى الدعم والرعاية من القيادة السياسية في سورية . ونذكر أنّ البناء الذي يشغله اتحاد الكتاب العرب في العاصمة دمشق هو هدية من القائد المؤسس  أيضاً, وهو مؤلف من ستة طوابق ويشغل الاتحاد طابقاً واحداً بينما يستثمر بقية الطوابق .

والاتحاد الذي له فروع في كل المحافظات السورية لها مقراتها المملوكة من قبله ، يصدر العديد من الصحف والمجلات ، إضافة إلى نشر الكتب بأنواعها . وقد تعاقب على رئاسة الاتحاد أدباء لهم باع طويل في الثقافة أمثال : سليمان الخش وصدقي إسماعيل وعلي عقلة عرسان وحسين الجمعة ونضال الصالح ومالك صقور . وعرسان أمضى ثمانية وعشرين سنة في رئاسة الاتحاد وهو كاتب ومخرج مسرحي وروائي شاعر ، ترجمت أعماله إلى عدد كبير من اللغات العالمية.

أما في حمص فكنا نحضر النشاطات في فرع الاتحاد في شقة صغيرة مقابل مبنى بريد حمص الحالي قبل أن يستملك شقة أرضية واسعة وحديقة في شارع الغوطة – مقره الحالي- .

ويذكر أن المسابقات الأدبية لفروع الاتحاد كانت تضيف وهجاً للمشهد الثقافي ، ولا تزال ، في القصة والمسرح والشعر والنقد . وهي مسابقة للشباب .وكثيرون ممن نالوا جوائز هذه المسابقات هم الآن أدباء أعضاء في الاتحاد ويشار إليهم بالبنان .

ويبقى السؤال الأهم ونحن على أبواب انعقاد المؤتمر العام لاتحاد الكتاب العرب هو : ما القيمة المضافة لهذا المؤتمر ؟! ما الخطط التي سيطرحها وينفذها  فيما بعد والتي هي من مسؤولية المجلس المركزي والمكتب التنفيذي الجديدين …

نذكر أن الاتحاد صمد بقوة بوجه الدعوات المريبة لتجميد عضويته في الأمانة العامة لاتحادات الكتاب العرب وانتصر واستطاع عقد مجلس الأمانة العامة للاتحاد العربي في دمشق قبل عامين… وله حضوره الفاعل في اجتماعات اتحادات الكتاب العرب …!!

عيسى إسماعيل