صارت الكورونا حجة لبعض المدارس لتعقد مجلس أولياء الأمور خلسة ,حتى لا يتسنى للأهل معرفة موعد إقامته بحجة عدم وجود مكان يستوعب العدد الكبير في ظل الكورونا تذرعاً بضرورة التباعد المكاني مما يفوت على الأهل فرصة مناقشة واقع التعليم في مدارس أبنائهم , ونحن بدورنا نتمنى على إدارات المدارس أن تعلن موعد انعقاد مجالس الأولياء في صفحات المدارس على الفيسبوك إذا كانت جادة بالاستماع لصوت الأهل خاصة بوجود معاناة حقيقية عندما يتكرر غياب المدرسين لأيام طويلة بموجب إجازة صحية ممهورة بتوقيع طبيب الصحة المدرسية _أي ببساطة لا أحد يستطيع تمييز المريض من التمارض لأسباب يعرفها القاصي والداني .
كما أن هناك إشكاليات عديدة يتمنى الأهل طرحها في مجالس الأولياء منها تذليل الصعوبات التي تحول دون توزيع أوراق المذاكرات على الطلاب ليتمكن الأهل من مشاهدتها وليتمكن الطالب من معرفة الخطأ وتداركه في الامتحانات اللاحقة مما يصب في مصلحة الطالب أولا وأخيراً و مكافحة الدروس الخصوصية والمعاهد الخاصة التي تنتشر في جميع الأحياء كالنار في الهشيم بترخيص وبدونه وقد رفعت أجورها إلى أرقام فلكية ,نلاحظ أن بعض صفحات المدارس على الفيس بوك حريصة على الشفافية وهي ليست فقط “للتطبيل والتزمير” .فهناك مدارس تحمل سلم التصحيح لجميع المواد في صفحة المدرسة على الانترنت للصفوف الانتقالية وللشهادات وهناك مدارس تحمل حتى أسماء الطلاب الغائبين ليتمكن الأهل من مراقبة أبنائهم إن كانوا في المدرسة أم في الحدائق فلماذا لا تقوم جميع المدارس بتحميل هذه المعلومات المفيدة للأهل وللطلاب على حد سواء ومناقشة الإشكالات العالقة هنا وهناك أمام الملأ إن كانت تلك الإدارات ليس لديها ما تخشاه, خاصة وأن المرسوم الأخير برفع تعويضات المدرسين جاء لينصف المدرس الميداني في الصف ويميزه عن زميله الذي لم يدخر جهداً في سبيل التفرغ لعمل إداري في المدرسة .
نتمنى أن تلقى كلماتنا الصدى وان لا نبقى ننفخ في قربة مثقوبة فتسعيرة درس خصوصي لمادة الرياضيات في البيت تخطت الخمسة آلاف ل.س..
ميمونة العلي