في ظروف صعبة وقاسية على الجميع في هذه الآونة ،علينا أن نفكّر بطريقة جديدة لحلّ مشكلاتنا وترميم الثّغرات في أداء العديد من المؤسّسات و المرافق الخدميّة خاصّة منها ما يتعلّق بالتّماس المباشر مع المواطنين الّذين ينشدون التّعامل المريح من قبل مقدّمي الخدمات العامّة وحسن سير معاملاتهم بشفافيّة ووضوح بعيداً عن الطرق الملتوية في إنجاز هذه المعاملات.
وكل مؤسّسة معنيّة بتطوير أنظمتها الداخليّة وهيكليّاتها الإداريّة لتساهم بالتّخفيف من الرّوتين في أداء أعمالها وتبسيط الإجراءات لتحسين جودة الخدمة المقدمّة وبالتّالي تحقيق هدفين بآن واحد أوّلهما خاص يتمثّل بتسهيل إنجاز طلبات المواطنين وثانيهما عام يؤدي إلى تحسين الأداء المؤسّساتي .
وتحاول العديد من الوزارات والمؤسّسات إحداث التّغيير وتابعنا خلال الأيّام الماضية قرارات بتغيير العديد من المسؤولين في عدّة مفاصل إداريّة ومنها على سبيل المثال تغيير بعض المسؤولين في الاستعلام الضّريبي في ماليّة دمشق وريفها حيث تمّ خلال أيّام رفد الخزينة بعشرات المليارات كان أصحاب بعض المنشآت يعملون على التهرّب الضّريبي على مدى سنوات وعندما تم وضع اليد على الجرح تم علاج هذا الموضوع ،هكذا تستطيع كل مؤسّسة وبفعل التّغيير المناسب إحداث نقلة نوعية في عملها وبتضافر جهود الجميع نستطيع التّغلب على الصّعوبات التي نواجهها ونخفّف الكثير من الأعباء الثقيلة على كاهل المواطن والوطن بآن واحد.
منذر سعده