قبل الرماء تملأ الكنائن ، يضرب هذا المثل للإعداد للأمر قبل وقوعه لكن المعنيين بتوزيع ” مازوت التدفئة ” في محافظة حمص لم يستفيدوا من هذا المثل في الاستعداد المطلوب لفصل الشتاء .
استعرت هذا المثل لأنه في الحقيقة ينطبق على أقوال المسؤولين فقط وعكس أفعالهم ووعودهم للمواطنين ، فقبل بداية فصل الشتاء وعد المعنيون المواطنين بتوزيع ” 200″ ليتر من مادة المازوت المخصصة للتدفئة وهنا استبشر المواطنون خيراً لكن سرعان ما خابت آمالهم ومن يسمع تصريحاتهم آنذاك يقول أن الأمور تسير كما يجب وعلى ما يرام لكن سرعان ما بان المستور و” ذاب الثلج وبان المرج ” ، فقد هجم الشتاء وبدأ البرد يطرق الأبواب بقوة دون استئذان ومادة المازوت ” المدعوم ” لم تصل بعد إلى اغلب المواطنين في المحافظة مدينة وريفاً .
للأسف الشديد مسلسل التأخير في توزيع ” المازوت ” للمواطنين يتكرر كل عام ويتسبب بزيادة المشاكل والمتاعب للمواطنين واستنزاف ما في جيوبهم لأنهم سيلجؤون إلى شراء المادة من السوق السوداء .
لا شك أن التأخر في توزيع المادة سيؤدي إلى مزيد من الإرباكات والخسائر الكبيرة التي يتكبدها المواطن المغلوب على أمره ، والسؤال الذي يتبادر للأذهان متى تتطابق تصريحات المسؤولين مع الواقع ؟؟
محمود الشاعر