في جلسة نقاش «اللص الشريف» : عكلا : الإيقاع المتوافق مع الحدث شكل جاذبية للمشاهد اليماني: العرض طويل وهو عمل ترفيهي بفكرة واحدة العواني: عرض جيد بدءا ً من الصورة البصرية بجماليتها
تمحورت المداخلات المقدمة في عدد من الطروحات حول عرض اللص الشريف إذ تأسف وحزن البعض من عدم اهتمام شريحة المثقفين لحضور جلسات المناقشة .. ففي هذا العرض لم يحضر سوى المخرج ولم يحضره أي ممثل أو أي مخرج لعمل آخر .
وأشار البعض أن العرض طويل في المشهد الختامي لتأكيد قضية المساومة كما أن العرض باللغة العامية والديكور مناسب والعلاقة بين الممثلين منسجمة ولكن يوجد نوع من العنجهية وغرور الشخصية لدى بعض الممثلين ولابد من رصد هذه الحالة كونها أثارت ردود أفعال بعض المتابعين للعرض .
أضاف البعض: لامشروع في الحياة باستثناء اللص وهذه مبالغة نصية كما انه لاضرورة لعرض المشهد الأخير والعرض بالنص الثاني كان أفضل في النص الأول من حيث الأداء المسرحي .
المسرح ليس للتهريج فقط
حسن عكلة: لقد عمل المخرج على التعبير الدلالي المباشر من خلال تخطيطه للمشاهد واستخدامه طريقة ممتعة وجيدة إذ كان يرسم عرضه بالتدريج حتى نهايته وهذا نتج عنه مايسمى بالتوازن الخاص بالعرض المسرحي وحقق التواصل … هذا الإيقاع المتوافق مع الحدث شكل جاذبية للمشاهد .. مع أنني أنا لاأميل إلى هذا النوع من المسرح كون الزمن ليس زمنه فهو كلاسيكي بكل أدواته .
كنا نتابع عرضا ً لم يقدم أي شيء نعرفه عن عالمه مع امتلاكه كافة الإمكانيات لتفسير النص .. فالمسرح ليس للتهريج فقط وليس بحاجة للمبالغة بل ماحدث هو أن المخرج غطى الأحداث، كما قدم الممثلون أداء ممتازا ً فكانوا جزءا ً من العرض نتيجة الانسجام والتعاون الواضح فيما بينهم فقدموا شيئا ً جميلا ً والتواصل الجيد إلا أن الممثل لم يتقن تواصله مع ذاته ولم يعنى المخرج بالخطاب الداخلي للمسرح .
بروفه جميلة وممتعة
سلام اليماني: وردت في النص كلمة فيه وليس فيلا كما توارد إلى مسامع الجمهور ووصل هذا الإشكال له فقد بقيت الترجمة كما وردت باللاتينية ، ونحن سعداء بعودة فرقة اشبيليا للإنتاج المسرحي ، ودعا مختلف الجهات لدعم هذه الفرقة ماديا ً كونها تعمل على نفقتها الخاصة وهي فرقة تضم خمسة مشرفين خبراء بالمسرح .
وحول العرض قال شاهدت بروفة جميلة جدا ً وممتعة .. فقد كان العرض يتكلم عن ذاته من خلال رقصة تقول: أنا فرقة اشبيليا سأقدم لكم عملا ً ترفيهياً بفكرة واحدة ، ونحن متفرجون نتلقى مايأتينا من الممثل المسرحي شرط أن نكون عابرون فللمتعة والترفيه والتهريج دور في العرض .
العرض طويل جدا ً وحذفت الأغنية في المشهد الأول وأصبح مشهدا ً يقتضي التوتر .. كذلك المشهد الأخير لم يقدم شيئا ً ويجب اختصار الوقت .
العرض لامس الجمهور
بري العواني : أحببت النص والإخراج والتمثيل والعرض معا ً فقد لامس شاعرالجمهور الذي شعر بالمتعة وقدم العرض ذاته بشكل جيد بدءا ً من الصورة البصرية بجماليتها .. وفيما يخص الديكور والخطاب التراجيدي أقول إن تواجد كتلة كبيرة من الجمهور في إحدى أماكن المسرح استدعى من الممثل حشر ذاته أمام الكتلة وتجاهل مساحة المسرح من الجهة الأخرى .. كان لابد من التوزيع واستغلال مساحة المسرح بشكل أفضل فتشكل قوة …. ولابد من الإشارة إلى تكرار بعض الجمل والحركات لذلك كان لابد من حذفها وحذف جزء من المشهد الأخير كما أنه يكفي ساعة واحدة للعرض فقط .
بث الراحة والضحك
فهد الرحمون – المخرج : لقد قرأت النص واستهواني لمضامينه الفكرية خاصة أننا منهكون نفسيا ً وجسديا ً وماديا ً بعد الحرب والناس بحاجة للمتعة والراحة .. عملت على أن يهدف العمل إلى بث الراحة والضحك والابتعاد عن هموم الحياة ، وهذا النص بمضامين هامة أهمها الكذب وهو جرم كبير .
لم نتمكن من إقامة بروفات كافية لضيق الوقت ولكنهما لايبرران الهفوات التي وقعت ولا الأخطاء الواردة ،واختتم بمناشدة الجهات ذات العلاقة لتقديم الدعم المادي للفرق المسرحية .
نبيلة ابراهيم