قالوا عن المهرجان

تمام العواني: النقابة لا تتدخل باختيار النصوص
تمام العواني عضو فرع نقابة الفنانين وعضو لجنة تقييم العروض  تحدث للعروبة : لدينا ست فرق مسرحية مشاركة في مهرجان   حمص المسرحي الثالث والعشرين الذي تقيمه نقابة الفنانين .. عرضان من خارج المحافظة وأربعة عروض مسرحية من المحافظة .
 وحول الانطباع لعودة المسرح  من جديد يقول:  إن أكثر مايهمنا ويعنينا هو الاستمرارية كون المهرجان  ظاهرة   فنية تهم  شريحة كبيرة من المثقفين والمتابعين لاسيما أننا اليوم أحوج من أي وقت آخر  لإقامة مهرجانات مسرحية وموسيقية ،ومن جانب آخر إننا نعمل على إقامة الحوار وعقد اللقاءات وإجراء جلسات  نقاش كي تتعزز حالة الانسجام بين المتابعين والجمهور المهتم وفي سؤال حول دور النقابة في اختيار النصوص بما يتناسب والواقع اليوم يؤكد العواني :  أنه ليس للعروض المقدمة علاقة بما نشهده اليوم من حرب على سورية ولا تتدخل النقابة في اختيار النصوص .. فالإمكانيات  متواضعة جدا ً والمسرح لايمكن أن يتميز دون مال، كما أن أدوات المسرح بما يخدم وظائفه غير مؤمنة ، ففي كل دول العالم تقوم مؤسسات بدعم المسرح ماديا ً ومعنويا ً لتأمين كافة متطلباته ومستلزماته …
وحول دور النقابة في اختيار العروض المقدمة : اختتم العواني:
تم تشكيل لجنة لمشاهدة عروض مسرحية مؤلفة من أساتذة وكنقابة ليس لنا علاقة باختيار النصوص ولم نتدخل بعمل اللجنة بل حاولنا أن تكون اللجنة  حرة باختياراتها إذ  كان هناك خمسة عروض مسرحية استبعد واحد منها وتم قبول البقية . ونحن كنقابة  عملنا على تنظيم أداء العروض وتقديم ما أمكن من دعم من شأنه  إنجاح عمل المهرجان وتحقيق المتعة والفائدة للجمهور .

بري العواني: العروض المقدمة  ليست بالمستوى المطلوب
محمد بري العواني: عضو نقابة الفنانين وعضو لجنة تقييم العروض . قال :
 لقد كان دور فرع النقابة إيجابيا ً وجيدا ً في آلية اختيار  نصوص العروض المسرحية المقدمة للمشاركة بالمهرجان .. فقد قامت النقابة بتشكيل لجنة مختصة بالجانبين العملي والنظري لاختيار النصوص المناسبة والمشاركة بالمهرجان لهذا العام ، ونحن في اللجنة لنا  وجهات نظر خاصة حول العرض وليس حول  النص المسرحي على اعتبار أننا أعضاء في النقابة ، وقد حاولنا أن نتدخل بجرأة في أول مشاهدة للعروض المقدمة وأكدنا لكل من المعد والمخرج والممثل أن ماشاهدناه لايصلح للعرض في المهرجان … ووضعنا شرطا ً هو أن يتم التطوير والتعديل على العروض التي قمنا بمشاهدتها وكنا على أمل من أصدقائنا العاملين بالعروض أن يجودوا … لقد قلت  رأيي بصراحة .. لأن العمل أمانة في أعناقنا ومسؤولية في الوقت ذاته .
 وفي سؤال  حول أدوات تطور العمل المسرحي للمرحلة المقبلة وللانطلاق من جديد  بعد الحرب على سورية أكد أن المسرح جزء من أدوات  العرض ولابد لكل مؤلف ومعد مسرحي من أن يدخل إلى عمق الواقع الذي يعيش فيه ويبحث في المشكلات والظواهر التي يشهدها مجتمعه .
وأجاب العواني بأن العروض المقدمة  ليست بالمستوى المطلوب الذي يحترم عقل المتابع ولكن توجد عروض جميلة حققت الفائدة والمتعة وارتقت بوعي المشاهد … وقد أبدينا وجهات النظر والرأي بصراحة لأن ذلك لاينتقص من قيمة العمل المسرحي ..
 واختتم في العموم إننا نتعاطف مع كل ماهو يخص القيمة الإنسانية لدى الإنسان في أي زمان  ومكان ويكمن   دور العرض المسرحي في إقناعنا بالحالة الإنسانية التي يحياها الممثل لاسيما أن الجانب الفني يتكامل  مع الجانب الخاص بالنص وبالتالي يحقق المتعة للمتابع .

د.نايف سلوم : الكثير من المخرجين يتشبثون بآرائهم
 الدكتور نايف سلوم – متابع يقول:  يوجد ضعف واضح في تخصيص الوقت الكافي لأداء البروفات للفرق المشاركة إضافة إلى انه لم يخصص لها مكان للبروفات  كصالة خاصة.. فليس صحيحا ً أن تقوم الفرقة ببروفة في مكتب صغير لتقوم  بعد ذلك بالتمثيل على  المسرح   لذلك كانت المسافة واضحة وبالتالي يؤثر ذلك على أداء الممثل وحركته وصوته وتآلفه مع المكان .. كما أن بروفة واحدة غير كافية ولاتؤدي الغرض كما يجب .
وفيما يتعلق بسؤال حول تجسيد الواقع اليوم بالعروض المقدمة يجيب :  لقد انتبهت بعض العروض لهذه المسألة قليلا ً لاسيما أن المجتمع السوري تعرض للمرض كما أن تلقيه  ضعيف يميل إلى الترفيه عن نفسه  أكثر من التفكير لذلك جنح إلى قضية التهريج والملهاة ونسبيا ً العروض أدت الغرض، فمثلا ً نص أبو ليلى جنح إلى التهريج  . كما أن الفئة المتابعة من المراهقين والأطفال فكان المقصود الترفيه، أما بالنسبة  للمختصين يوجد تفاوت .
 فمثلا ً عرض كلخس قدم للمهتمين بالمسرح بخطاب فصيح ولكن كان يوجد بتر بالمشاهد لدرجة أنه أصبح غير مشبعا ً ..وعلى العموم الافتقار والتقصير من قبل المهتمين والمثقفين والمخرجين والمعد كان واضحا ً فلايهتم أحد منهم سوى لعرضه ومناقشة عرضه  الخاص به فقط ..وهذا تقصير واضح .. فكثير من المخرجين يتشبث برأيه الأمر الذي خلق  حالة من التنافسية  السلبية والحسد والغيرة .
 وفي جواب لسؤال  حول أداء لجنة التقييم في مسألة التقييم القائم على غايات شخصية أم على حقائق علمية  قال: إن الجود من الموجود .
 هذه اللجنة موجودة تاريخيا ً وأنا كمتابع أقول يمكن لهم أن يكونوا أفضل ولكن قضية التنافس تمنعهم … فالحسد يمنعهم من أن يستمعوا إلى بعضهم ولايطوروا ذاتهم .. إذ أن الحسد موجود أيضا ً في الأوساط الراقية لتفاهة الحياة  الثقافية التي ولدت الحسد والأنانية .
 كما أن بعض الأساتذة كان يرتكب بعض الأخطاء النحوية وفي سؤال  حول مايميز المهرجان هذا العام أجاب : إن مايميزه بروز  ظاهرة  خطيرة جدا ً وجدت في العرض لليوم الأول فقط ويوجد خندقة في التنظيم .. وهنا تكمن  مسؤولية المثقفين .
 وأضاف : أن مدة المهرجان  كافية  غير أن التوقيت لم يكن مناسبا ً أبدا ً .
 وحول آلية تطور المسرح بحمص أشار  أنه لابد من  تعاون كافة الجهات  خاصة  أن تمويل فرع النقابة ضعيف ويفترض  تخصيص مسرح خاص بالنقابة لتدريب الفرق .

المزيد...
آخر الأخبار