نقطة على السطر … غول الأسعار .. يجتاح الأسواق …

أوجاع المواطن لامست دوائر الأنين من جائحة جنون الأسعار ما أدى لتراكم  تساؤلات متعددة الأشكال يطرحها ذوي الدخل المحدود ومنتظري فرص العمل مفادها كيف يمكن التعايش مع جائحة الأسعار وحتى اللحظة لم تستطع الجهات المعنية ضبط حركة الأسعار رغم صولات عناصرها  وجولاتهم في الأسواق.. هذا الواقع أدى لتأفف أغلب المواطنين بل لتذمرهم من الأيدي التي يظن أصحابها أنها خفية عن العيون فالجميع يدرك أن بعض التجار بتصنيفاتهم الثلاثة / الجملة ونصف الجملة والمفرق / هم من يتلاعب بأرقام الأسعار على حساب المنتج والمواطن معا.

صحيح أن مؤسسات التدخل الإيجابي ومحاولاتها للحد من جشع التجار بتحديد مواقع في المحافظة لبيع المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك .. ولكن هذا الإجراء رغم أهميته غير كاف كون احتياجات المواطن تتجاوز المأكل والمشرب .. علما أن هذا الإجراء لجم إلى حد ما أطماع التجار التي نالت من معيشة المواطن الذي بح صوته من مناشداته المتكررة لضبط حركة الأسعار الذي يفتك فتكا بالرواتب وجيوب صغار الكسبة….. ويدرك المكتوون من حركة غول الأسعار أنها نتيجة سببها ممارسات التجار وخاصة الذين استمرؤوا وامتهنوا فن التمترس خلف أسعار سعر الصرف وفيروس كورونا ما شكل جائحة تتماهى بنتائجها شذوذ المنطق ٍ  .

 إن متاهات ودهاليز التجار تتجدد مع مطلع كل شمس ويبدو أنها تتوسع مساحاتها أمام الأعين ولا يوجد لها مفاتيح أو خرائط لحل شفرتها وشفرة تضخم الأسعار وكأنها مغطاة بطاقية الإخفاء . تحتاج / لمكرو سكوب/  لرؤيتها بلا أقنعة .

لقد تعددت همسات المواطن وتنوعت  كنتيجة لعدم سماعه من جائحة الأسعار التي لم تجد حتى اللحظة علاجا شافيا لها واليوم أغلب المواطنين يحثون خطاهم للبحث في ثنايا الزمن علهم يجدون من يسعفهم لحل شفرة  لمناجاتهم .

بسام عمران

المزيد...
آخر الأخبار