جلسة نقاش عرض «كائنات من ضوء»..عكلا : عالج موضوعاً مؤلماً اليماني : حمل رسالة التمسك بالوطن .. العواني : المخرج قضى على الفراغ والفوضى بالموسيقا
قدمت فرقة الاتحاد الوطني لطلبة سورية في آخر أيام المهرجان المسرحي عرضاً بعنوان كائنات من ضوء من تأليف وإخراج حسين ناصر
وقد تمحورت المداخلات المقدمة حول هذا العرض وفق مايلي :قدمت هذه الفرقة عرضاً ظريفاً ولطيفاً حقق المتعة للجمهور لسببين ،الأول انه يوجد شباب ينبضون بالحياة والآخر هو إنتاج يتضمن موسيقا ورقصاً كما أنه شفاف جداً .
وأشار البعض أن الفرقة الموسيقية كانت تتصرف على سجيتها وبعفوية وهذا جزء من العرض كما كان من المفترض ان يشاهد العرض من اكثر من زاوية .فمثلاً كتلة البيانو التي توسطت مساحة المسرح وكان يفترض بالممثلين ان يكونوا بعيدين عنها .
وطرحت مداخلات تقول إن علاقة القصص ببعضها تستوجب التفكير أكثر وهذا يحتاج إلى توليف أدق على مستوى النص .كما كان يوجد مشاكل في الصوت والإضاءة والتكرار بين عرض العام السابق وهذا العام ً .
ونوه البعض إلى ضرورة استغلال المساحة كاملة على المسرح والاستفادة من فضاء المسرح بأكمله .
فرجة وليس عرضاً مسرحياً
حسن عكلا قال :كان العرض عبارة عن فرجة وليس عرضاً مسرحياً وأراد المخرج أن يعالج موضوعاً ساخناً مؤلماً، وهذه مفارقة والمفارقة في الرأي الدرامي ليست متوازنة ولكنها جميلة وكل ما كان على المسرح يدعو للبهجة ولكننا كنا ننتظر معالجة أخرى أكثر قوة لمعالجة الواقع المؤلم .
عرض تجريدي
محمد سلام اليماني قال :ما رأيناه عرضاً تجريدياً وهو حق للفنان وضرورة للتقدم على ألا يكون عشوائياً والهدف كان واضحاً .إضافة إلى انه كان يوجد تعميم فني فالعرض حمل رسالة التمسك بالوطن …
العرض مشغول ببساطة
محمد بري العواني قال :العرض ممتع ومحبب انطلاقاً من العنوان واستراتيجيته الخاصة ، فالكائنات تشمل كل ما هو موجود ويتجسد الفضاء بها …وأشاد بوضع كتلة البيانو في منتصف ساحة العرض ولو لم يفعل ذلك لأكله المسرح الكبير وبعمله هذا كسر الفراغ المرعب كما كان هناك أنسنة بمعنى أن مركز الكون والموسيقا والبيانو مركز لتجمع الكائنات وبذلك أنتج فضاء مسرحياً رائعاً ، كذلك أبدع المخرج من خلال تحويل جسد الراقص الممثل إلى أكثر من حالة وتوجد قضايا تبنى عليها الشخصية تعويضاً عن الصراع الدرامي ، كما قضى المخرج على الفراغ والفوضى معاً بالموسيقا والبيانو وبذلك فإن العرض مشغول ببساطة وهذا ما ميزه .
الفرقة كانت بحاجة لوقت أطول
المخرج حسين ناصر قال :تشعبت الآراء والملاحظات وفيما يتعلق بمسألة التعميم عند المرأة لا يمكن أن أقدمها على أنها متخلفة ….لقد كانت سورية قبل الحرب البلد الأقل عدداً في مسألة العنوسة ولكن للحرب تداعياتها ولا بد من الاعتراف بسيكولوجيا المرأة بمعنى انتظار الرجل الذي لا يأتي .ونوه إلى ان الفرقة كانت بحاجة لوقت أطول وأن العروض نخبوية وأكد أن جزءاً كبيراً من الملاحظات محقة ومصيبة ولا يوجد فانتازيا بل استحدث الأحداث من واقع الحرب محاولاً صبغ الرماد الأسود الناجم عن الحرب بالبياض .
وعقب على توضع البيانو بأنه متعمداً وليس عبثاً أن يكون في منتصف المسرح.
متابعة :نبيلة ابراهيم