رأي.. حرب آن أوانها

 يشكل الفساد السوس الأخطر الذي ينخر في جسد أي مؤسسة أو شركة ,واليوم وبعد سنوات من حرب فرضت الكثير من الأحداث و انفلتت فيها بعض الأمور بمساعدة قوية جداً من أصحاب الاستفادة الكبرى في ضياع و تضييع مقدرات وطاقات وثروات القطاع العام – وهم ذاتهم الذين تمتلئ حساباتهم المصرفية بأرقام يصعب استيعابها – ..أصبحنا أمام حالة من التحدي أو لنقل الحرب الحقيقية التي يجب أن تشن على كل من تلاعب بقوت شعبه و كل من سولت له نفسه أن يتآمر على نجاح الأجهزة الحكومية بكل مستوياتها  وإجهاض خطط كان من الممكن أن تساعد كثيراً في تخطي مصاعب اقتصادية كبيرة , و كل من أساء استعمال موقعه (المسؤول) و عبث بالمال العام وأساء لأبناء بلده ..
 ويعد الجهاز المركزي للرقابة المالية أحد أهم خطوط الدفاع الأولى عن المال العام وهو معني بشكل مباشر بتقويض (الفساد)الذي استشرى في بعض الأماكن..
 والحق يقال إن الأرقام و العمليات التفتيشية المصرَّح عنها أو التي بقيت طي الكتمان لحين الانتهاء منها تشير إلى حجم عمل كبير يقوم به الجهاز بكوادره ,وإذا اتجهنا إلى جهة رقابية أخرى ربما سنجد الأرقام المكتشفة أكبر…. وهي مؤشرات  بأوجه عدة أولها أن العمل الرقابي قائم – ولو بحدوده الدنيا – و ثانيها أن الفساد أيضاً قائم و لكنه بوتيرة تبدو أسرع و أخبث – إن صح التعبير…. وغيرها الكثير من الدلالات التي تصب كلها عند المواطن الذي أصبح اليوم في موقع المسؤولية لمحاربة  الفساد الذي أرهق كاهل البلاد  و عاث خراباً كما فعلت الحرب ….وأكثر.

المزيد...
آخر الأخبار