يستغرب طلاب كلية الصيدلة في جامعة البعث أنه في الوقت الذي تتشدد فيه جميع الجهات وفي جميع دول العالم بمسألة النظافة وضرورة التعقيم المستمر في ظل جائحة كوفيد 19 أن مخابر كليتهم والتي يتلقون فيها الجانب العملي _هذا الجانب الهام وخاصة لطلاب كلية الصيدلة-… تعلوها الغبار والأوساخ وهذه الغبار من الواضح أنها نتيجة تراكم ليس أياماً أو أسابيع بل شهورا ! كما أن خيوط العناكب تنتشر هنا وهناك. و الأنكى من ذلك أن التجارب العلمية التي تجرى في هذه المخابر ليست كأي تجارب أخرى بل هي تجارب لها علاقة بالأدوية وفعاليتها, وهذا الأمر يجب أن يتم بأعلى درجات النظافة والتعقيم, كما أنه يجب على الطالب أن يتعلم أنّ الاهتمام بهذا الجانب “التعقيم والنظافة” من أولى أولويات مخابر الأدوية , فهل فات هذا الأمر على القائمين على تلك المخابر؟ أم أنهم يعرفونه تمام المعرفة ويغضون الطرف عن ذلك؟ …أياً كان السبب فإن هذا المنظر بعيد عن الحضارة وله نتائج سلبية وهو سيء جملة وتفصيلاً… ولابد من أخذ الحيطة والحذر ويجب تداركه والقيام بحملة تنظيف واسعة تشمل جميع المخابر في كلية الصيدلة وربما في كليات أخرى , لأن نتائج التجارب التي تجرى في تلك المخابر قد تكون خاطئة في ظل هذا الواقع المزري, ناهيك عن المظهر غير الحضاري والمقزز لكثير من الطلاب.
مها رجب