إن تأرجح الأسعار وتقلبها وارتفاعها بين ساعة و أخرى أمر يخلق حالة من القلق والتوتر لدى المواطن .
وما يحصل هو أننا جميعاً أصبحنا رهن جشع ضعاف النفوس والمتاجرين بقوتنا اليومي بحجج واهية وما يضحك في الأمر يبكي أيضاً إذ أن التجار يتابعون حركة تذبذب سعر الصرف ليسارعوا إلى رفع أسعار السلع الموجودة لديهم دون أي تردد.. وفي حال هبوطه لا يحركون ساكناً ..! فهم معنيون بارتفاعه وليس في هبوطه خلف ذريعة أنهم سيشترون السلع الجديدة بسعر جديد … وليس هذا فحسب … بل كل منهم أصبح محللاً وخبيراً اقتصادياً يتمكن من تحرير أسعار السلع بالطريقة التي تسد جشعه دون رقابة للأسف … فتباين الأسعار وتفاوتها للسلعة ذاتها واضح جداً ما بين تاجر وآخر …
لقد ساهم بعض التجار في ازدياد معاناة المواطنين دون الإحساس بأية مسؤولية أخلاقية أو قانونية ..
إن مسائل كهذه تتطلب وعياً مجتمعياً وإحساساً عالياً بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن والتفكير ولو قليلاً بالمصلحة العامة وليس فقط بالمصالح الشخصية الضيقة لتحقيق المكاسب المادية بشكل سريع على حساب لقمة المواطن فالأخلاق سيدة الموقف !
نبيلة إبراهيم