نقطة على السطر … من المسؤول؟

 إلى متى نترك الجاهلين يستمرون في جهلهم, ويدعون الفهم والعبقرية, في حين يبقى أصحاب العلم والمعرفة في النسق الأخير, يشاهدون ويسمعون ونادراً ما يتكلمون حتى عن المواضيع الذين يعرفون جيداً أنها حقيقة بل أنها بديهية.  

في هذه الأيام تنتشر جائحة  الكورونا وتهدد حياة الكثير من الناس, ومع ذلك نرى الكثيرين أيضاً يدعون الفهم والشجاعة بإغلاق آذانهم وعقولهم عن توجيهات وزارة الصحة.  

للأسف العديد من المواطنين  لا يلتزمون بتنفيذ التعليمات مع أنهم التزموا نسبياً منذ أشهر وعادوا الآن إلى عدم الالتزام والمسألة هي: لو كان هذا التجاهل يعود بالضرر عليهم وحدهم لكن الواقع أن عدم التزامهم  هو الذي يسبب الأذى والضرر لكل من يقترب منهم أو يتعامل معهم.  

ومن هنا تبرز أهمية أن تلزم الجهات المعنية هؤلاء بتنفيذ التعليمات حرصا على حياة الناس وصحتهم الذين يفعلون ما بوسعهم لتجنب المرض وعواقبه.   

الجهات المعنية أصدرت  التعليمات المتعلقة بارتداء الكمامة والتشدد بتطبيقها   فمخالفة مادية بسيطة لكل من يسير في الشارع ولا يرتدي الكمامة تجعل الناس جميعاً يلتزمون وإذا لم يلتزم جميعهم فإن التزام الغالبية تجعل الآخرين يلتزمون.  

ما هو حاصل حالياً أن الإنسان الملتزم يجد نفسه غريباً بين أناس لا يمتلكون الحد الأدنى من الالتزام مما يضطره أيضاً إلى رفع الكمامة حتى لا يبقى مخالفاً للآخرين ويتساءل هل ستطبق التعليمات الصادرة مؤخرا وإمكانية تنفيذها في مختلف المواقع.

جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار