ربما يكون العنوان مثيرا للدهشة وقد يسأل سائل ما علاقة مشفى العيون بطبيب قلبية ومن حيث المنطق لن نصدق أن هناك أية علاقة فالقلب مهمته ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم عبر الشرايين ومن ثم إعادة استقباله مرة أخرى عن طريق الأوردة أما العين فمهمتها توفير الرؤية والتعرف على الأشياء من حولنا والتعامل معها حسب ما تقتضيه الحاجة وهي بوابة العقل إلى التعلم وكلنا يعرف أن العلم نور حيث يبصر الإنسان عبره بعين البصيرة وهذا يقودنا إلى أن هناك حالة تكامل بين أعضاء الجسد فإذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وهكذا عندما يقرر طبيب العينية إجراء عملية فلا بد من أن يكون القلب سليما وأن يكون الضغط في حالته الطبيعية وهذا يقرره طبيب القلبية وهو الذي يعطي تعليماته ويصف الدواء المناسب لضبط ضغط الدم وهذا ما يسمى بعلم الطب والعمليات الجراحية ( استشارة قلبية ) ومن الجدير ذكره أنه كان يوجد طبيب قلبية في المشفى قبل بدء الحرب على سورية ، أما الآن وقد انحسر الإرهاب وأدواته عن المدينة وعاد المشفى إلى العمل بكامل طاقته ومن خلال أطباء أكفاء ويشهد لهم في ذلك فنتمنى على الجهات المعنية إعادة افتتاح عيادة قلبية في المشفى وتكليف طبيب مختص حتى تكون خدمة المواطن كاملة وغير منقوصة وهذا يحقق الفائدة المرجوة للمواطن خاصة أن الدولة تقدم الرعاية الطبية مجانا لكافة المواطنين .
شلاش الضاهر