عندما تتجول هذه الأيام في أحياء المدينة مساء وخاصة ضمن الأحياء الشعبية تطالعك على الفور مشاهد مخيفة للدراجات النارية التي يرتادها في معظم الأحيان شبان في مقتبل العمر يقودونها بسرعات جنونية مرعبة للمشاة ولسائقي السيارات في الشوارع والأنكى من ذلك تفنن روادها بالعروض البهلوانية أمام المارة وسط الشارع فمنهم من يصدر أصواتاً قوية مزعجة للمارة والآخر يسير بدراجته على دولاب واحد وحدث ولا حرج عن المشاكل المرورية التي تحدث و حجم الخطر الذي ينتظر المارة !!
لن نطول في الحديث عن الحوادث المؤسفة التي تتسببها هذه الدراجات للمواطنين وحتى لسائقيها بالتحديد , فالضرر الذي تتسببه الدراجة النارية يفوق أي نوع آخر من الآليات نظراً لافتقارها لأدنى شروط ووسائل السلامة والحماية وغالباً ما تسبب عاهة دائمة لسائقها وقد تصل إلى الموت بالإضافة لاستخدامها من قبل بعض الخارجين عن القانون في عمليات السرقة والنهب من المواطنين في الشوارع و و … الكثير الكثير ..
ونذكر هنا الجهات المعنية بالقرار الذي اتخذته في هذا المجال الذي يتضمن منع استخدام الدراجات النارية في المدينة وقد صادرت خلال الحملات التي نفذتها سابقا أعدادا كبيرة منها نظراً لمخالفتها للأنظمة والقوانين المعمول بها , لكن على مايبدو أن الجهات المعنية تنسى أو تتناسى أحياناً كثيرة ضرورة المتابعة والاستمرار الدائم في التشدد في ملاحقة الدراجات ومصادرتها حتى تحصد النتائج المرجوة التي ينتظرها المواطن في الوصول إلى تنظيف مدينتنا منها حفاظاً على الأمن والسلامة العامة .
محمود الشاعر