نقطة على السطر… رحلة دونكيشوتية

أصيغ إحساسي المنكمش هذا اليوم صياغة كتابية بعد أن ألهمت بكتابته من خلال حوار عابر مع أصدقاء عبروا عن المهم ، استمعت إلى شكواهم وأنا الشاكية علنا نخفف من الأوجاع و نحمي أنفسنا من الإحباط و الاكتئاب لانكماش الطاقة المادية فسكنت في العيون دهشة  البعض شارد الذهن حيران يحد ق في المجهول و لسان حالهم يقول : نبيت على قلق و نستيقظ على هم، في اليوم الواحد تتولد في داخلنا ألف صورة لمشاكل قائمة خشنة الملمس نتسارر بالهموم و المواجع علنا نصل للعلاج فتصد في وجهنا النوافذ و الأبواب لنعود من معمعة المطالب بخفي حنين في خضم رحلة دونكيشوتية نحصد الخيبات خيبة وراء خيبة ..

الحق كل الحق في ذلك على سعر الصرف الذي استيقظ كأسطورة الأساطير في مسابقته الأبدية مع الضوء ،هو شماعة اليوم في غلاء الأسعار   حتى بات الإنسان من خلاله  التقاطيا يحصَل رزقه بسعر زمنه و هو القاسم المشترك لغالبية الناس .

حياة انقلبت رأساً على عقب لتمر الأيام و تتوالى السنون و يفعل الزمن أفاعيله فيسدل النسيان على كثير من الشكاوى و الأحداث و مع ذلك نحاول جمع بذور همومنا و شكاوينا لنعيد زراعتها علها تجد أرضاً خصبة ثم ننتظر بعد ذلك ثمرة ما زرعناه في ظل ظروف صعبة و في أحلك الساعات هدفنا أن  نقف ثابتين كصخرة  ،هي في النهاية مجرد سطور مكتوبة لا يعنى بأمرها سوى الفقراء و المحتاجين الذين كثرت أعدادهم وتزايدت همومهم بعد أن صدت في وجههم النوافذ و الأبواب. 

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار