مع شهر آذار تتزاحم المناسبات السّعيدة والتي تحمل معها وقفة احتفالية بأعياد أولها عيد ثورة الثامن من آذار وعيد المعلم الذي ترفع له القبعات وعيد الأم…آذار الأعياد .. التي تدق أبوابنا وتخرجنا مما نرزح تحت عبئه من وجع اقتصادي ومادي بسبب الحصار الذي لا بدّ سينتهي بالصمود السوري والأمل الكبير.
ويشكّل الاهتمام الذي أولته ثورة الثامن من آذار بقضايا الأمة وخصوصاً ما يتصل منها بحاجات المواطن في قطرنا العربيّ السّوريّ وقضاياه ورفع مستوى معيشته تأكيداً على أنها بحق جاءت ثورة للعمال والفلاحين الكادحين من أبناء الوطن والأمة وهذا ما يؤكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد بكل خطاباته… القائد الذي يقود بكل اقتدار وعزيمة مسيرة الحزب والشعب في ترسيخ المبادئ والمنجزات التي حققتها ثورة الثامن من آذار على مدى مسيرة أعوام حيث أكدّ سيادته أن الانجازات الوطنية والقومية التي حققتها ثورة الثامن من آذار و تصاعدت وتيرتها بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد شكلت وتشكل عامل استقرار أساسي لا يمكن تجاوزه في عملية التنمية التي يشهدها قطرنا العربي السوري والتي كان لمحافظة حمص الكثير منها ، فها هي جامعة البعث تشمخ بصروحها وبعطاءاتها العلمية الكبيرة لبناء أجيال باستطاعتها حمل راية التطور والتقدم ، وكذلك المدينة الصناعية في حسياء ،التي تعتبر واحدة من أكبر المدن الصناعية في القطر والدول المجاورة حيث تجتذب رؤوس الأموال من الدول العربية الشقيقة والصديقة.. والكثير من الانجازات التي تستمر بالنهج وخاصة بعد الحرب الشعواء التي تعرضت لها البلاد والتي علمتنا أنّه فقط بالعزّة والكرامة التي يحملها أبناء سورية استطاعوا دحر الأعداء وتأسيس لجيل التصحيح والتطوير والتحديث بالرغم مما تعرض له من جرائم الإرهاب وممارساته التدميرية والتخريبية.
وتؤكد هذه الذكرى على بثّ ثقافة التقدير والعرفان إلى جماهير شعبنا الأبيّ والوفيّ وأبطال جيشنا العربي السوري الباسل الذين دافعوا عن عزة وكرامة وطننا .
نأمل أن تكون معاني هذه الذكرى حافزاً لنا جميعاً للمشاركة الفعالة في مسيرة إعادة البناء والإعمار لسورية المتجددة والمنتصرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
فكل عام وأنتم بخير .
عفاف خليل