ما إن سطعت شمس شهر آذار حتى بدأ أصحاب معامل البوظة بالمحافظة برفد المحال بأنواع مختلفة من البوظة و هذا الأمر ليس بالجديد .. بل يتكرر كل عام في نفس التوقيت متناسين أن هذا التوقيت و أقصد شهر آذار ما زال يعد من شهور فصل الشتاء ولم يأت فصل الربيع بعد .
فالجو لايزال بارداً و البوظة التي تطرح في الأسواق ضارة لا سيما أنها ليست من النوعية الجيدة وليست مصنعة من الكريما و الشوكولا أو من مواد أخرى مفيدة كي نقول إنها شهية ولذيذة بل هي عبارة عن ثلج و صبغة و بعض المواد السكرية التي بدورها قد تكون محلاة صناعياً و الأطفال لا يمكن التحكم بأهوائهم وولعهم الشديد بالبوظة بألوانها الجذابة غير مدركين المضار التي ستلحق بصحتهم جراء تناولها في هذه الأوقات من السنة.
وإذا تطرقنا إلى الحديث عن أسعارها الملتهبة فهي تكوي الجيوب, فالغالبية العظمى من الأطفال لا يمكنهم الحصول إلا على مبلغ زهيد كمصروف يومي عند ذهابهم للمدرسة من والديهم خاصة إذا كان عدد الأولاد يفوق الثلاثة و بدلاً أن يشتري الطفل سلعة صحية تفيده يسارع إلى شراء البوظة أقصد كيس الثلج الملون بعد أن يجمع مصروفه مرات عدة …فرفقاً بفلذات أكبادنا!
نبيلة ابراهيم