نبض الشارع….أزمة نقل خانقة…

 

في حياة معيشية مليئة بالبؤس ، أثقلتنا تفاصيلها بالمواجع ، تراجعت  فيها موارد الدولة بفعل حرب كونية  ، وبات كسب الرزق فيها حتى وإن كان  بطرق الالتفاف والنصب  يجده البعض  شطارة وحلالا ً ومكسبا ً مبررين بالقول : ” بدنا نعيش ونطعم أولادنا ” .. هذه العبارة  قد تخمد نار هجومك على ذوي كسبة صغار ومحدودي دخل تتنوع مصالحهم ابتداء  من معتمد الخبز إلى البقال وسائق السرفيس وهلم ….

لكن يظل الحق قائما ً ومشروعا ً والمنطق منطقا ً  تجادل  به علّ وعسى…

فأزمة النقل  الخانقة – مثلا ً –واحد من تلك المواجع  التي بات حالها مكانك راوح سر ، فيه انعدام  ظاهر لحس المسؤولية بمواطن يضيع وقته على الطرقات بانتظار  باص يمشي كالسلحفاة ( إن توفر) أو سرفيس  يقلك إلى عملك أو السوق أو الكراجات  (شمالي  جنوبي ) وبالطبع لن يكون البديل  تاكسي أجرة ، تلافيا ً لذل الانتظار والركوب بطريقة محترمة لأن الطين لاينقصه بلّ ..

 معظم سائقي السرافيس يأخذون مخصصاتهم من المحروقات  يعملون ساعتين أو ثلاث ويشمّعون الخيط ، يبيعون مخصصاتهم في السوق السوداء والعملية مربحة ومريحة لهم بالوقت ذاته لاتلف أعصاب و”لاخذ وهات” وحجتهم الحاضرة الغائبة المحروقات التي لاتكفيهم  لساعات ولذلك لاتجادل بالحشر والمقاعد الجانبية وبقية المخالفات ، … وسائقو التاكسي الصفراء العاملة على البنزين ، يقيسون الطريق بالخطوة وليس بمتر المسؤولين ، وقرار التسعير الجديد ، كل كيلو متر مئة ليرة سورية بقي حبرا ً على ورق والحجة أن القرار لم يراع  قدم الآلية والأعطال والتصليح وكله سعره بات بالدولار ، يعني تقاذف مسؤوليات ، وافتقاد خطة وتقصير وفوضى .. ومواطن يدفع  الثمن مضاعفا ً من صحته ومعيشته مرضا ً وذلا ً وقهرا ً وحال من المحال ..

 ولذلك وسّع صدرك يا مواطن على أمل أن يجري القطار في مساره الصحيح وعلى السكة السليمة .

 حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار