عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب للدكتور عصام درار الكوسى .
الكتاب يتضمن 96 صفحة يتناول دلالة الفعل و زمنه من حيث الزمن الصرفي و الزمن النحوي و أسباب البناء و الإعراب في الأفعال و معاني حروف الزيادة فيها و تمامها وجودها و تصرفها و يعالج ذلك معالجة تستند إلى نصوص النحاة الأوائل و دراسات المحدثين
يقول الدكتور الكوسى في مقدمة الكتاب ثمة مصطلحات لا بد لكل من يطالع أي كتاب نحوي أن يتوقف عندها و هي الكلمة و الكلم و الكلام فالكلمة لفظ وضع لمعنى مفرد و الكلم ما ترتب من ثلاث كلمات فأكثر سواء أفاد أم لم يفد أو لم يحسن السكوت عليه نحو أن قام زيد أما الكلام فهو القول المفيد فائدة يحسن السكوت عليها و يتركب الكلام من كلمتين على الأقل نحو «زيد قائم أو من فعل و اسم « كـ « قام زيد »
و قد خلص النحاة من خلال استقرائهم و تتبعهم كلام العرب إلى أن الكلمة في اللغة العربية تكون إما اسماً و إما فعلاً و إما حرفاً ،و بناء عليه وضعوا القواعد فقسموه إلى هذه الأقسام الثلاثة : فالاسم هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها و لم
تقترن بزمن أما الفعل لا بد فيه من أمرين :الحدث و الزمن أما الحرف فهو ما دل على معنى في غيره
يعد الفعل و ركناً رئيساً من أركان الجملة في العربية و نال هذا الركن اهتمام النحاة فلا يخلو مصنف نحوي من التفصيل فيه بيد أننا نجد في معظم المصنفات النحوية أن الحديث عن الفعل احتل غير موضع في المصنف وفقاً لخطة مصنفة في عرض المادة النحوية والصرفية فيذكر في أبواب عدة أنواع الكلام الإعراب والبناء ، المبني للمعلوم و المبني للمجهول اللازم و المتعدي نواسخ الجملة الاسمية المفعول به أسلوب المدح و الذم ، أسلوب التعجب المجرد و المزيد ، الصحيح و المعتل ، إسناد الأفعال ، هذا التنظيم جعل الإلمام بكل جزئيات الفعل مرهقاً لما في كل باب من تفاصيل كثيرة ،هذا الأمر دفعني لأجمع عدداً من الأبواب المهمة بين دفتي هذا الكتيب إذ لا يمكن الحديث عنها جميعها لطبيعة هذه السلسلة.
و أضاف الدكتور الكوسى : و قد آثرت أن أتحدث عن دلالة الفعل في بعض هذه الأبواب فأفردت حديثاً مطولاً عن الزمن الصرفي والزمن النحوي للفعل و عرضت لأسباب البناء والإعراب في الأفعال و من ثم بينت معاني حروف الزيادة في الأفعال و انتقلت بعد ذلك للحديث عن الفعل بين الإظهار و الإضمار
و بدأ الكتاب بالحديث عن الزمن الصرفي و النحوي للفعل الذي يعد من العناصر الأساسية في بناء الجملة بوصفه حدثاً يجري في أزمنة مختلفة و هو ما أطلق عليه النحاة اسم المسند، إذ يمثل طرفاً مهماً في العلامة الاسنادية فالجملة سواء أكانت أسمية أم فعلية تتكون من طرفين رئيسين هما المسند و المسند إليه كما تحدث الدكتور الكوسى عن الفعل بين الإعراب و البناء و إعراب الفعل المضارع و بناء الفعل الماضي و فعل الأمر و الفعل بين الزيادة و التجريد و صيغة الثلاثي المزيد و الفعل بين والنقص التمام و الفعل بين الجمود و التصرف و الفعل بين الإظهار و الإضمار
الدكتور عصام درار الكوسى ولد في دمشق « مخيم اليرموك 1961 م أستاذ النحو و الصرف في قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة البعث
سمر محمد
المزيد...