تنعم البشريّة منذ عقود بالتطوّرات التّكنولوجيّة المتسارعة بشكل كبير والّتي شملت جميع مناحي الحياة البشريّة ، والتّكنولوجيا مرّت بأجيال متعدّدة حتّى وصلت إلى الجيل الحالي وهو الجيل الخامس من مراحل التّطور الّذي تشهده لا سيّما في مجال الاتصالات و الشّبكات الخلويّة …
وهذا الجيل يحمل في طياته المزيد من أشكال التّطور التّقني لتقديم أفضل الخدمات للبشريّة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسّسات أو الحكومات ، وما يميزه السرعة الفائقة في التّراسل وحجم البيانات الهائل الذي سيتمّ تبادله بين الجهات المستخدمة لهذه التّكنولوجيا…
ولكنْ يجب الوقوف عند مسألة هامّة في هذا المجال وهي أنّ المؤسّسات عليها مواكبة هذا التطور واللّحاق بركب التوجّه المعاصر لتقديم خدماتها بشكل الكتروني كي تبقى فاعلة وحاضرة في ساحة التحوّل الرّقمي الّذي تشهده البشريّة ، ولا عذر لمن يتأخّر عن مواكبة هذه العمليّة لأنها أصبحت ضرورة تساعد كافّة أفراد المجتمع بالحصول على الخدمات الأساسيّة بشكل معاصر ومحترم وتتوفّر فيه معايير العدالة الاجتماعيّة والشّراكة الحقيقيّة بين الأفراد والمؤسّسات في تطوّر صيغة وشكل تقديم الخدمات وتوفير الكثير من المال والجهد فيما لو تمّت عمليّات الأتمتة بشكل فعّال في مؤسّسات المجتمع .
منذر سعده