“الحب والرعب” رواية لنداء الحسين..

رواية ( الحب والرعب).. تسلط الضوء على أحد أغرب هزليات الحرب وهو الحب الذي يورق ويتناثر ليحيل جو الحرب المغبرّ إلى براعم أمل أخضر ينمو ويكبر  رغم قذائف الحقد ولعل الجنّة كامنة في تأجج المشاعر الإنسانية التي تشي بأننا جديرون بالحياة حيث لم تتمكن أية قذيفة من إسقاط وشاح الحب، ولم تستطع عين القناص تحديد موقع تلك الروح القدسية … أفكارٌ بسيطة محمولة على رؤى عميقة عبرت عنها رواية ( الحب والرعب ) للأديبة نداء الحسين اندرجت في ١٤٥ صفحة من القطع المتوسط استهلتها الكاتبة بمقدمة للناقد شاكر الخياط ، ثم كلمة مختصرة عن الغرض من الرواية التي  تبدأ أحداثها  بعرض لشخصيات الرواية وتوصيف الفضاء الزمكاني الذي تدور فيه الأحداث المتنامية بصور متلاحقة سريعة لتضع البطلة مريم أمام خيارات صعبة حيث  لم تترك لها الحرب مجالاً للتأمل فالحياة خلال الحرب هي جملة من  المفاجآت تحكم من يبقى حياً ,ورغم ذلك لم تغفل الروائية أهمية الوصف في جذب القارئ …حيث تصف الأماكن بدقة متناهية مما يساهم في بعث الشعور بمصداقية وواقعية الحدث .

وعن الدافع الذي أجلس الكاتبة على طاولتها وجعلها تخط هذه الرواية تقول:لم أكتب هذه الرواية لأبناء زمننا هذا فحسب ، بل إنها تصلح لأي زمان ولأي مكان ..إنها ذاكرة وطن تبقى ولا تموت .. لعل أبناءنا وأحفادنا يقرؤون و يتعلمون نبذ الكراهية والأمراض الاجتماعية… لعلهم يستطيعون بناء حياةٍ أفضل ، وخلق ذاكرةٍ أجمل انطلاقاً من الحقيقة التي تقول: المحبة هي الرسالة الوحيدة التي تبني و تُبنى ..تُبقي وتبقى ..تولَد وتولِد ..تَخلِق وتُخلَق ..

الجدير بالذكر أن الأديبة نداء يوسف حسين أصدرت سابقا ثلاث مجموعات قصصية بعنوان:(أنثى الرماد) ,(الحقيبة الفارغة),(ليلة سقوط القمر) ,بدأت مشوارها الأدبي في جريدة العروبة عبر صفحة (على طريق عبقر) حيث نشرت أول قصة لها منذ عشرين عاماً بعنوان:”نصف دماغ”…عملت مدرسة للغة العربية لمدة 13 عاماً وبعد حصولها على إجازة في اللغة الفرنسية انتقلت إلى تدريس اللغة  الفرنسية في حمص .

ميمونة العلي

المزيد...
آخر الأخبار