الفخر بالتضحيات في مهرجان عيد الجيش

يحتفي المركز الثقافي في حمص سنويا بعيد الجيش العربي السوري في الأول من آب بإقامة الفعاليات الثقافية وقد تميز مهرجان هذا العام بحضور عدد كبير من جرحى الجيش  في مهرجان عيد الجيش في قاعة الأديب سامي الدروبي مساء أمس بمشاركة عدد من الشعراء الذين عملوا لسنوات في صفوف جيشنا البطل فتنقل الشاعر اللواء محمد العلي بين موضوعات الوطن والغزل والحب لحمص وشعبها ، فألقى نصا بعنوان: (طلاسم الحرب ) خاطب فيها أطياف سورية الجميلة بالقول: إخوةٌ نحنُ.. ونبقى أينما كنَّا نسيرْ أتعاديني ونلقى كلُّنا نفسَ المصيرْ فاعتصم باللهِ كنْ لي دائماً خيرَ نصير ْ.   

وألقى العميد حسن أحمد ،قصيدة توجه بها إلى جيشنا البطل بعنوان: (سَيْفُ الشّام ِ) ذكر فيها شجاعة وبسالة جيشنا في مقارعة العدوان بالقول: ولعزم جندك في المعارك سطوةٌ وبنار/ زحفك يكتوي الأشرار / ياجيشنا ياعزنا وعزيزنا ضاقت بك الكلمات والأشعار/ ساح الوغى كم خضتها بعزيمة ٍ/ تشرين بابٌ والجنوب مسار ُ.   

وتحت عنوان (رغيف أيوب ) ألقى الشاعر حسن سمعون مقطوعة جميلة بين فيها معاناة شعبنا في ظل الحصار الجائر وصبر السوريين وجيشهم البطل على هذه المعاناة .

وجاءت مشاركة الشاعر علي أسعد بقصائد تطفح بالشعر بعيدا عن الصور التقليدية رغم الشكل الكلاسيكي للقصائد فيفاجئنا بخاتمة غير متوقعة في قوله: لقد كان وعدٱ .. وبعض الوعود زواجل/ تدق .. فيخرج قلبك كي يفتح الباب قبلك.. فالبعد قاتل /لماذا يدق على القلب مادام لا يستطيع الرجوع وليس يحاول / لقد ثقبت مقلتاي الطريق ونامت على شفتي السنابل /تعبت .. ولم يطرق الباب غير ظنوني وشيء من الوهم .. والوهم زائل /أليس هناك سوى صور الراحلين رسائل.

   وألقى الشاعر حيدر معروف قصائد وطنية يصف فيها عطاء رجال الجيش العربي السوري واستعدادهم للاستشهاد فداء تراب سورية فيقول: يا ساقي الخمر عجل بالسلاف لنا / طاب الفداء وجرس الكأس أسكرنا/ عشاق نحن وذا معشوقنا وطن/ بالروح نسكنه كالروح يسكننا .   

وألقت الشاعرة هيام الأحمد قصائد وجدانية وصفت بها نساء سورية اللواتي دفعن ثمن الحرب من دماء أبنائهن فقالت :ما زِلْتُ أندبُ سُوءَ الحظِ أبكيه وهاملُ الدمعِ ما جفّتْ سواقيه وحدي غدوتُ ولا خلٌ يشاركني نبضَ الحياةِ ولا ضيقاً أعانيه تفرّقَ الأهلُ والأبناءُ يا لهفي و القلبُ ثاوٍ على أطلالِ ماضيه أهَدْهِدُ الجرحَ ملحَ الصبرِ أطْعِمُهُ وطارقُ الحزنِ بالأوجاعِ يُدميه يا مَن يبيعُ لنا يوماً نعودُ معاً إني بِعُمْري – وَحَقِّ اللهِ- أشْريهِ.  

متابعة :ميمونة العلي.

المزيد...
آخر الأخبار