قصائد وطنية تغنت ببطولات وتضحيات حماة الديار في مهرجان عيد الجيش في يومه الثاني .
البداية كانت مع الشاعر الشاب أحمد الباشا الذي فاجأ الجمهور بإتقانه للعبة القوافي دون أن يغفل حداثة المشهدية الشعرية فقال واصفا دماء الشهداء بالمراهم التي تشفي أوجاع الوطن : ولقد سكبت من الدماء مراهما /تشفي القذى ما استؤصل استئصالا/أسريت شمس الحق في سماواتنا /وأنرت سهلا كان قبل ظلالا.
وتطرقت الشاعرة ميمونة العلي إلى تداعيات الحرب و تفاصيلها سيما معاناة المرأة فهي أم الشهيد وهي زوجته التي تربي أيتامها فقالت: تغادرني الحروب بدم نخل تهز الجوع في صنم التمور/ فتأكل لحم ميت للثكالى /حزينات تولول في السحور/ وتدمي الصخر من دمعات زغب/ يرمد جرحه موت الضمير.
وتغنى العقيد علي المرعي بتضحيات الشهداء في سبيل بقاء علم سورية مرفرفا بالعز فقال: من نور مفترق يصغي لخطبته /حتى تشتت بين الشعر وافترقا/ومن بدايات ما أولته من نظر /حتى شفير الردى في عينها نطقا.
الدكتور وليد العرفي ألقى قصيدة تغزل فيها بسورية فقال:أنا لو لم تكوني أنت سري /تراءى بوحه في مقلتي /لما عرف الرفاق نقاط ضعفي /وما كنت بين الناس شيا.
وأبهر الجمهور العقيد غاندي اليوسف بقوافيه المنسابة كالماء في جدول رقراق فوصف في إحدى قصائده معاناة المخطوفين وشوق أهلهم لهم فيقول: كأني والليالي مطبقات/أقاسم دمعة الحزن اقتساما/فتلك سبية سيقت جهارا/بدرب العار حقدا وانتقاما.
والختام كان مع العقيد ديب النوح القادم من مدينة درعا وألقى قصائد نبطية باللهجة المحكية تنقل فيها بين الغزل والوطن والتضحيات .
متابعة :ميمونة العلي