نقطة على السطر… في طلب النجدة

 صدور نتائج الشهادة الثانوية  بات هماً ضاغطاً، ثقيل الوقع يضرب  أعصاب  الطلاب وأهاليهم  معاً ، إذ يشغلون أوقاتهم بالتخطيط وبذل الأموال الطائلة للدروس الخصوصية ومعاهد المتابعة  الخاصة كل ذلك على حساب حاجاتهم الأخرى …

فالبكالوريا مرحلة  فارقة يتعامل معها الأهل كمسألة تقرير مصير دافعين  بأحلام  أبنائهم للتسجيل في كليات الطب أو الصيدلة كونها مهناً لها مكانتها الاجتماعية والأهم  أنها –برأيهم- تدر الأموال الطائلة في زمن الحاجة ..

 لذلك يصابون بالاكتئاب والإحباط إذا لم يحقق الأبناء ما يرمون إليه .. وبالتالي يضغطون عليهم ويؤنبونهم بشدة بمقارنة نتائجهم  مع نتائج أقرانهم من الأقارب والجيران على الرغم من  أن العلامة المتدنية ليست نهاية العالم، فالحلول  دائما ً موجودة والبدائل  جاهزة، إذ كثيرة هي الفروع المتاحة أمامهم للتسجيل في الجامعات والمعاهد ولها مكان في سوق العمل اليوم تحيي الأمل في إنعاش الحياة المادية للأسر الفقيرة ..

وبما أن ثقة الأهل  زائدة في قدرات أبنائهم  والأكثرية يعتبرون  أبناءهم جهابذة زمانهم في الفروع العلمية لايضاهيهم فيها ” فيتاغورث ” لذلك يرمون سوء النتيجة على كاهل التصحيح ، وهذا الأمر وارد  جدا ً في بعض الأحيان وكنا شاهد عيان على ذلك نتيجة حث المصححين لإنهاء  تصحيح  الأوراق بالسرعة القصوى لإصدار النتائج في موعد محدد ..

فيقع الظلم ، لتجد الأكثرية الساحقة من الطلاب ، غير مقتنع بنتيجته فيتعالى الصراخ في دائرة الامتحانات لتقديم  طلبات الاعتراض مستغيثين طالبين الإنصاف…وممن يطلبون النجدة ؟! الإجابة غير معروفة ، فالمهمة صعبة توصل الطالب إلى حافة اليأس ذلك الأثر القاتل في نفوس الطلاب خائبي الرجاء ..

 عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار