الشاعر والمترجم الراحل عبد المعين الملوحي مكرماً..

 المشروع الوطني للترجمة” برنامج عمل تتبناه الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة يهتم بنشر الترجمات القيمة وتشجيع المترجمين وفي هذا الإطار أقيمت ندوة بعنوان “عبد المعين الملوحي… مترجماً، وأديباً”في فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص بدأ الندوة الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة السورية للكتاب بالحديث عن عبد المعين ملوحي شاعرا ومترجما مستشهدا بالكثير من قصائد الشاعر الملوحي ومنها تلك التي رثى بها نفسه وهو على قيد الحياة بالقول: تمنيت يا ابن الريب لو بت ليلة /بجنب الغضا تزجي القلاص النواجيا/وأمنيتي لو بت في حمص ليلة /فأسبح في العاصي وألقى لذاتيا, وبين زين الدين أن الملوحي كان متواضعا لم يسم نفسه شاعرا بل رد على ذلك بالقول:لا لست أحسن لا شعرا ولا خطبا/إني أسجل ما تمليه مأساتي. وأضاف أن الملوحي صرح في غير مرة عن مذهبه الشعري بقوله :(غاية الفن هي الجمال) وأن مذهبه هذا وجه اختياراته في الترجمة أيضا فكانت أولى ترجماته عام 1945كتاب مكسيم غوركي بعنوان ذكرياتي الأدبية, ثم تتالت العطاءات حتى بلغت ما يزيد عن مئةِ كتابٍ مطبوعٍ ونحو ثلاثة آلاف مقالة، وعشرات المخطوطاتِ، التي لم ترَ النور بعد .   

وختم مداخلته بدعوة أسرة الراحل عبد المعين ملوحي لتقديم مخطوطاته التي لم تطبع إلى الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة ليصار إلى طباعتها ونشرها    .

بعد ذلك ألقى مظهر الحجي قصيدة في الأديب الملوحي جاء فيها : يا طاهر النار سعرت المدى أملا /وغاب صوتك حزنا لم يصل أذنا.   

الدكتور باسل المسالمة تتبع في مداخلته السمات التي تميز أسلوب الملوحي في الترجمة من غيره من المترجمين ،إذ تمرّ عنده ترجمة النص بمرحلتين المرحلةُ الأولى: الترجمة الحرفية والتقيّد الكامل بالنص، والمرحلة الثانية: صياغةُ الترجمة صياغةً أسلوبية سليمة.    

وأضاء د. ممدوح أبو الوي مقرر جمعية الترجمة على كتاب “الأدب في خدمة المجتمع” للملوحي ، الذي شمل النظريات الأدبية والاجتماعية من حيث خدمة الأدب للمجتمع,وعدد ست وظائف للأدب كما رآها الملوحي في نتاجاته.    وعرض حسام الدين خضور رئيس تحرير مجلة جسور في مداخلته لعلاقة الترجمة والأيديولوجيا، مبينا أن الملوحي كان يحب الاشتراكية لذلك ترجم الكثير من مؤلفات الأدباء الاشتراكيين .   

وعرض د. نزار عيون السود العديد من الذكريات التي جمعته مع الأديب عبد المعين الملوحي مستذكرا سني شبابه الأولى عندما رحل الملوحي إلى دمشق في الصف الحادي عشر الثانوي ورفض هناك الاعتماد على شقيقه في مصروفه .   

وأشار شاهر نصر لكسر عبد المعين الملوحي احتكار الترجمة عن اللغات الغربية، مترجما عن الأدب الصيني وبين أن رئيس فيتنام كرمه بالقول :لقد ساهمت في تحرير فيتنام ، بعد أن ترجم عشرات الأعمال الفيتنامية التي توضح كفاح الشعب الفيتنامي في سبيل التحرر من أمريكا .   

وسرد محمد الدنيا للهموم التي كانت تشغل الشاعر الملوحي من خلال تتبع حوارات صحفية عديدة معه منها هموم النشر في القطاع الخاص ومعاناته من أن حرفة الأدب لم تعد تطعم أديبا أو شاعرا كما رد على إحدى التساؤلات في بعض حواراته وبين أن الملوحي رأى أن الشعر لا يقاس بعدد المجموعات الشعرية إنما يقاس بالجودة والإحساس . واختتمت الندوة بكلمة الدكتور منقذ الملوحي ابن الأديب عبد المعين ملوحي الذي بين أنه أنشأ موقعا باسم والده على الانترنت ينشر فيه كتب والده تباعا .   

 متابعة :ميمونة العلي

 

المزيد...
آخر الأخبار