صدر للدكتور قصي أتاسي 12كتابا في الترجمة عن الفرنسية ،كما صدر له مجموعة شعرية بعنوان:”لهاث السؤال” وسيصدر له قريبا مجموعة ثانية بعنوان:”وما يزال السؤال يلهث” عمل في تدريس اللغة العربية في سورية ولبنان .وكتب مئات المقالات الأدبية . بهذه المقدمة التعريفية بدأت وفاء يونس تقديمها للدكتور قصي أتاسي الذي ألقى محاضرة بعنوان: (خواطر قد تسر الخاطر) في قاعة سامي الدروبي استهلها الدكتور الأتاسي بتعريفه للخاطرة وتعداد صفاتها التي تميزها عن المقالة، فرأى أن الخاطرة نشأت مع انتشار الصحف والطباعة،موضوعها اجتماعي يلامسه الكاتب دون تعمق،وهي لا تطول كالمقالة ويستخدم كاتبها ذكاءه ونظرته النقدية ،ولغتها من السهل الممتنع ورأى أن كاتب الخاطرة يجب أن يكون سريع البديهة خفيف الظل صاحب حس فكاهي ،وعدد كتّابها في سورية كثيرون لمعوا في فن الخاطرة منهم محمد الماغوط ،محي الدين درويش،غادة اليوسف ، وختم المحاضرة بقراءة أربع خواطر كان قد نشرها في صحيفتي العروبة والثورة قارن في الأولى المعنونة بـ :المعري في الحديقة بين حديقتي المعري والجاحظ وانتصر للأول وقد اتخذ من الحديقتين اللتين يطلق على الأولى اسم الجاحظ وعلى الثانية اسم المعري قارن بين الحديقتين من حيث الاعتناء ليصل إلى المقارنة بين الكاتبين .
وفي الخاطرة الثانية ذكر أن شارع الدبلان الشهير في حمص غلبت عليه التسمية الشعبية على التسمية الرسمية وهي المتنبي ،وتساءل لو أن المتنبي حيا بيننا الآن هل كان سيقول ما قاله من شعر الفخر والحماسة وهو يرى كيف انتصر عليه صاحب مقهى شعبي اسمه (أبو غازي الدبلان) فحفظ الناس تسمية الدبلان ونسوا تسمية المتنبي؟
وفي الخاطرة الثالثة عدد الدكتور قصي الاتاسي مواصفات الدائرة وإيحاءاتها وتغلبها بذلك على الخطوط كافة بما فيها الخط المستقيم .
وفي الخاطرة الرابعة تحدث عن الأسباب التي جعلت الوزير يقيل مدير الناحية، منها ما يتعلق بعدم إتقانه للغة الفصحى وإيمانه بالخرافات والجن .
وقد استمتع الحضور بخواطر الدكتور الأتاسي مما يدل على أن خواطره سرت الخاطر.
متابعة :ميمونة العلي