بينما كنت أتصفح بعض المواقع الالكترونية …وإذا بخبر على موقع بعنوان : “مجزرة …في ….بحق… “!ارتجف قلبي وارتعدت مفاصلي خوفاً …فأسرعت عيناي تبحث عن تاريخ نشر الخبر علّه قديماً “منذ بداية الحرب” ؟!ولكن للأسف كان تاريخه قبل يوم واحد فقط !
مفاده الخبر أن طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث تعرضوا لـ”مجزرة”..! جراء الظلم الواقع عليهم في أحد المقررات – على حدّ زعمهم – ورغم المراسلات لكافة الجهات ذات العلاقة لكن دون جدوى .
ما نود قوله هنا : إن كلمة “مجزرة” مروعة … وكأن محرر الخبر لا يعي معناها وانعكاساتها ووقعها على النفس البشرية …
للأسف اعتاد كثيرون على تهويل الأمور والمبالغة فيها وبشكل غير معقول كي تأخذ مجراها لدى المتلقي و تشد وتستقطب أكبر قدر ممكن من القراء.
لاشك أن الموقع الالكتروني في النهاية هو أحد وسائل الإعلام كغيره من الإعلام المطبوع والمسموع والمرئي, والكلمة فيه مسؤولية وعند تحرير أي خبر ونشره لابد من اعتماد الموضوعية والحيادية والابتعاد عن المبالغة كي يأخذ الخبر منحى المصداقية والإقناع باختيار الكلمات بدقة ومسؤولية وواقعيه بعيدا عن المبالغة والتهويل ..
نبيلة ابراهيم