موجه اختصاصي لغة عربية في مديرية التربية بحمص , وكاتب وأديب له دراسات وبحوث , ومقالات لغوية وأدبية وفكرية وإبداعية على مدى ستة وثلاثين عاما في النشر عبر صحيفة العروبة وغيرها , مابين مقالات وندوات ومحاضرات في مديرية التربية في حمص , والمراكز الثقافية ورابطة الخريجين الجامعيين , ومراكز التدريب التربوية , بما يخدم التمكين للغة العربية وطرائق التدريس والتعلّم النشط ,إنه منسق مادة اللغة العربية في تربية حمص نزار بدور , عضو الفريق الوطني للمعايير الوطنية لمادة اللغة العربية , عضو في لجان تأليف كتب مادة اللغة العربية , كما أنه عضو في لجنة التمكين للغة العربية الفرعية في محافظة حمص وقدّم ندوات ودروساً تعليمية على الفضائية التربوية , لطلاب الثالث الثانوي بفرعيه .
على مدى أربعة وثلاثين عاما والحقل التربوي ميدانه عملا مواظبا وثمة حقول معرفية متعددة يعمل فيها قصارى جهده.
عن رسالته التربوية خلال عقود خلت يقول: فرح غامر عندما صدر قرار تعييني حيث التواصل مع الحياة واقعا عمليا تطبيقيا, ولاسيما عندما كانت مرتبة نجاحي في المسابقة المركزية قد أهلتني لأعيّن في مدينتي حمص مدرّسا , وتابعت عملي طالبا يقرأ ويحضّر, وأستاذا يجتهد, و أدركت أهمية الغنى المعرفي , واعتماد الجانب المنهجي في العمل , وسعة الثقافة في مجالات المعرفة عبر العودة إلى مصادر ومراجع الاختصاص وكتب في مجالات أخرى .
* تتعرض اللغة العربية إلى تحديات التقانة في جوانب التواصل الاجتماعي , كيف يمكننا مواجهة تلك التحديات ؟
يكون ذلك بتفعيل دور الأسرة, كونها الخلية الأولى في التربية وذلك باستخدام الأهل لمفردات فصيحة تنمي الذائقة في التواصل وإسماعهم البرامج التي يغلب عليها طابع الفصحى, والوقوف إلى جانبهم في التدريب على النطق السليم وإسماعهم الأناشيد الفصيحة, والأسرة الثانية المدرسة عبر مناهجها ونوعية الأداء لدى المعلمين والمدرسين الذين يجعلون اللغة نابضة بتذوقهم لمعارفها وخبراتها وتنوع مهاراتها كفاية في ثقافتها ومنهجية في تدريسها.
* وعن دور المدرسة في تعزيز مكانة اللغة العربية أكد أن دورها مركزي وأساسي بمناهجها وقيمها والمناشط الصفية و اللاصفية . إنها عامل هام حيوي يمكّن من تحقيق صقل الميول والاهتمامات وتكتشف الذكاءات توظيفا ومشاركة في تعزيز دور اللغة من خلال الإذاعة ومجلة الحائط ,ويضاف إلى ذلك تطبيق التعليمات الناظمة بالتحدث بالفصحى للمدرسين جميعهم ومتابعة ذلك , والاهتمام بالندوات اللغوية والأنشطة والمسابقات الأدبية وعرض لوحات تتحدث عن اللغة العربية في أبهاء المدارس .
*هل ترى كبير دور لوسائل الإعلام والفن في تعزيز مكانة اللغة العربية وكيف؟ إن البرامج عندما تُقدَّم بالفصحى ستكون معاضدة لصقل بلاغة في القول وفصاحة في لسان وغنى في تذوق لمضامين تؤدي إلى طرائق تتنفس منطقاً وتتقد مشاعر وعواطف وانفعالات
* قمت بمحاضرات كثيرة لغوية وتربوية ثقافية وسياسية في مراكز ثقافية ومراكز تدريب تربوية وغيرها من موضوعات كثيرة ولاسيما في التمكين للغة العربية حدثنا عن ذلك… ـ نعم قدمت الكثير في مجالات عديدة وعلى مدى سنوات في أثناء وضع خطة اللغة العربية لمديرية التربية وفق مهمتي ممثلا لها في لجنة التمكين للغة العربية الفرعية فقد كنت حريصا على الجانب الثقافي والمعرفي والوجداني والمهاري والقيمي للغة عبر ندوات وفعاليات ثقافية ما بين محاضرات ولقاءات شعرية واهتمام بالخط فنّا وباللغة جماليات ومعارف ومهارات وخبرات وذلك عبر أنشطة متعددة وفق أزمنة مختلفة .
* أنت تنشر المقالات بأنواعها، وتكتب القصة، وتنشر الأبحاث، وهي عميقة المضامين، لكن بلغة جزلة معتقة نقف عند نصك لأكثر من مرة، ثمة ملاحظة على استغراقك في اللغة الجزلة؟ صحيح.. أنا أنشر بلغة القارئ الباحث الذي يرى في كل حرف مدرسة ومعلما له,ورحت في كل ما أكتب أنشد الجملة المثقفة والأسلوب البديع , والمضمون اللافت , والمغزى الهادف .
* حدّثنا عن هاجس الكتابة? …
منذ ستة وثلاثين عاما وأنا أتابع نشر المقالات , فهي الصوى في نتاج عمري … فكل كلمة كتبتها ومقالة أو دراسة نشرت لي هي تاريخ حياتي المدون في سعادة الجهد , وما أزال القارئ الأول لأي نص أخطّه , وأول قارئ للنص بعد نشره …. نعم نشرت في صحيفة العروبة منذ بواكير كتابتي وما أزال, ولها الشكر صحيفة بذاتها , وتسميتها وللعاملين فيها سردية ماض وحاضر وديمومة مستقبل أساتذة أعزاء كرماء , وفي صحيفة البعث ومجلات الثقافة , والمعلم العربي , وبناة الأجيال , والثقافة الأسبوعية ومجلة الشرطة ..
لغتنا مسؤولية الجميع فهما واستخداما وإبداعا فيها وبها فهي الهوية والانتماء ومعنى وجودنا في مدارات الحياة جميعها.
لقاء: ميمونة العلي