نقطة على السطر ..صناعتنا المحلية …مقيدة اليدين

يكثر الكلام و يطول عن الصناعة المحلية و عن أهميتها في دعم الاقتصاد الوطني, و للأمانة فإن بعض الصناعيين الكبار و الصغار تبنوا مقولتهم (إذا ضُربت المدافع شُيدت المصانع( …و للأمانة أيضاً لم يكونوا بأغلبهم أصحاب رأس مال جبان يهرب مع نشوب الحرب و إنما كانوا رأس مال وفي صناعة محلية تؤمن بالبلد وبشباب البلد وبقي العديد منها و رغم الصعوبات التي تكثر والتي لامجال لذكرها هنا لأنها ليست من صلب الموضوع الذي سنتكلم فيه وهو الكهرباء عصب الصناعة و لنقل إنها النبض الحقيقي للصناعة و بدونها لن تكون هناك صناعة حقيقية وهذا المبدأ لايختلف عليه عاقلان.. و لنقل إن المدينة الصناعية بحسياء يتم استثناؤها من برنامج التقنين اليومي ليكن تقنيناً أسبوعياً من الأحد إلى الخميس وصل من الساعة الثامنة صباحاً و حتى الثالثة أو الرابعة عصراً وقطع من يوم الخميس ظهراً و حتى صباح الأحد و لنفترض أن هذا الكلام حقيقي رغم معرفتنا الحقة بعدم تطبيقه فعلياً و بشهادة عدد من الصناعيين أصحاب الشأن إلا أنك في هذا الحال تطلب صناعة وعملاً بمعدل 4أيام بالأسبوع من أصل سبعة ..أي أن ثلث الوقت بدون عمل بالنسبة للآلات عدا عن الانقطاعات المتكررة والتي تستمر يوماً كاملاً في بعض الأحيان أضف إليها التأخير في الوصل يوم الأحد.. أما الحديث عن المنشآت الصغيرة في المناطق الثانية فهو أمر آخر إذ أن واقع الكهرباء فرض عليهم التوقف عن العمل حكماً لأن ساعة الوصل من الكهرباء كل خمس ساعات لن تكفي لوصول الآلة لمرحلة البدء بالعمل و الحديث هنا عن منشآت صغيرة كانت في يوم مضى توفر فرص عمل كثيرة لأبناء المنطقة…

 منذ مدة قرأنا عن همة الصناعيين في محور جوبر باباعمرو لتزويد شركة الكهرباء بالأعمدة و الأمراس لتزودهم الشركة لاحقاً بالطاقة …ونسمع عن مشاريع طاقة متجددة قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ و نسمع عن منافذ أمل ولكن مازال التنفيذ خجولاً على أرض الواقع.. خلاصة القول: بتنا اليوم بحاجة ماسة لعقلية متجددة لإدارة ما يتوفر رغم قلته والبحث عن حلول قانونية و سريعة لاستثناء الصناعيين و السماح لهم باستيراد الفيول وهو مطلب ملح لضمان استمرار العمل ريثما تقلع مشاريع الطاقة المتجددة و تكون داعماً حقيقياً لهذه المنشآت وغيرها ..فهل من مجيب .   

العروبة – هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار