هي مجموعة حكايا تراثية تجعل المتلقي يرى الشيء عاريا بلا تشويش انفعالي ،وقد لجأ معلمو الزن إلى الحكاية لنقل تعاليمهم عبر هذا النوع من النصوص …بهذا الكلام بدأ المحاضر محمد الدنيا حديثه عن حكايا الزن اليابانية ،التي ترجمها عن الفرنسية .
وأضاف:الزن قصة قادمة من غابر العصور من الهند واليابان والشرق القديم جدا ، فحكاية الزن تقلب طرق التفكير ، هدف الزن أن يعيد وجهنا الأصيل ويدمجنا في التناغم مع الصفاء مستخدما أساليب مدهشة، وهي حكايا لها علاقة بالتراث ،ورأى أن حكايا الزن لا تعريف لها .
ثم ألقى مجموعة من نصوص الزن ،في الحكاية الأولى تحدث عن مهارة التدريب على القتال في التراث الياباني فالوالد الذي حزن من مصير ولده خلال التدريب سر جدا وهو يسمع رأي مدربه به وقدرة ولده على النهوض والاستمرار بعد كل خسارة …
وفي حكاية العقرب ومعلم التأمل …المعلم يواظب على إنقاذ العقرب الغارق في الماء رغم أنه في كل مرة يعضه ولما سأله التلميذ عن سبب استمراره في إنقاذ العقرب ،أجاب المعلم اللسع من طبيعة العقرب ولن يجعلني أغير طبيعتي في مساعدة المحتاجين,لا تغيروا طباعكم ولكن التزموا الحيطة .
وتحدثت القصة الثالثة عن الغني الذي أراد تعليم ولده عيشة الفقراء ،فاستنتج الولد أن الفقراء أغنى من أصحاب الملك.. أغنى بقناعاتهم وعملهم وصبرهم وقال لوالده:شكرا يا أبي لأنك أريتني من هو الغني ومن هو الفقير.
أما الحكاية الرابعة فتحدثت عن المشط والساعة تحدثت عن امرأة باعت شعرها واشترت سوارا لساعة زوجها ففوجئت بأنه باع الساعة واشترى مشطا لشعرها. وهي تلخص فكرة الحب بالعطاء المتبادلين.
وحكاية أخرى عن معلم الزن واللص الذي تاب عن فعائله بسبب سلوك كاهن المعبد وادعائه بأن المسروقات هي هبات للص ولم يسرقها .
وفي نهاية المحاضرة أجاب محمد الدنيا عن أسئلة الحضور.
الجدير بالذكر أن المحاضر مترجم عن اللغة الفرنسية ،له 36كتابا مترجما ،امتازت ترجماته بالدقة والأمانة ،نال جائزة وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية.
متابعة – ميمونة العلي