تحية الصباح … المرء بذاته وأهليه يكون..

 حفاوة الولادة أغاريد التجدد في سعة حضور , ودلالة امتداد , وفرح محيّا بشاشة تفاؤل في ديمومة حال , قراءة آمال واعدات على مطالع أنفاس تتهجّد بواكير الأمنيات في مقاربات تنشد الحياة أصورة من أبهاء , نضارتها فيض كل تألق في مهابة كل رجاء , ومرتسم أصالة كل وشم يؤكد معنى الحضور الأميز في مسار أزمنة , هي أعمار سِفر الكلمات , وسَفر الكدّ على دروب , لها المضي قُدُماً , كل رحب , واتساع كل مدى هي في لحظة التكوين , وترانيم الولادة , لاحقاً .

 إرادة الخلق كينونة حضور تقرؤه العين ملمس حرير من اغتباط تهزج له , و به الأكفّ , وفي البصيرة تقرؤه مشروع كل جهد في نباهة اتساق لحياة مثلى في تلاوين سعادة , وانشغال تربية , ومثابرة نحو أمل موعود , فيه ركاز مرامٍ , للأقربين أسرة , أهلاً كلّ مرتجى , وللأهلين مجتمعا ووطناً كل غاية , وسمو ريادة في ثراء نبوغ سناه فيض عطاء , ودنيا بناء … أجل في إرادة التكوين والخلق معنى اللبنة الأساس في هذا البناء , المعني بدوره عبر ذاته , والأسرة والأهلين أن يكون يدرج إعداداً وبنية وبناء حراكا تفاعلياً ليصير في حيثيات التعبير موضوعياً , والإنشاء الذاتي ذاتيا محطّ فاعليةِ اندماج وتفاعل مع ذاته بنيوية معطيات عاطفية , وتأصيل تربوي عبر خبرة تراكمية جمعية , وصقل مدروس عبر آفاق الفروق الفردية لمفردات المثابرة المعرفية والحياتية لبنى متدرّجة الصروف والظروف وتدرج صعد المستويات في مقاربات اجتهادات التربية في واقعها السردي المألوف خبرة تراكمية أو واقعها الثقافي ثقافة عارفة , عمرانيتها حشد مفهومات وعلوم ومعارف مصطلحات , وتجارب , وقراءات لمدارس خلفية من صحافة وتلفاز ومذياع وسينما وغير ذلك , ومتسع أو ضيق ذلك كامن في محددات ظروف , وإرادات عمل , وتعزيز لاتجاهات وميول .. والحال في ثنائية خبرات تراكمية أو دراسات وعلوم إنما غايته صدق في نبالة كل هدف , وأمل كل رخاء في عيش وسعادة حياة ولا شك أن ذلك كلّه رهن تعب في توكيد مؤشرات تربوية تعريفاً لها معارف , والتمكين لها مواقف سلوكية تحاكي طمأنينة انسجام في بنية نسج علاقات , وتفاعل خيّر بنّاء في بنية مجتمع . هي لحظة التكوين في الأرحام أجنة , وفي الولادة كينونة إشراق لسعادة ولادة في معنى الوجود بقوة الخلق , ولكن إرادة الوجود بالفعل يتشاطرها الطفل .. المرء لاحقاً مع الأهل أسرة , والأهلين والمجتمع , لاحقاً عبر مدى ذاك الغنى في سنواته الخمس الأولى , وتفاعله ومن ثمّ مدى اعتماديته على ذاته في تحفيز القدرات الكامنة فيه , مابين مورّثات تسعفه , وخبرات مكتسبة اجتهد بها تصقله , وتعزز دوره أمام ذاته وأهله ضمن وعي الوجود بإرادة الفعل يحقق التفاعل , بذرته أسرة لم تكتفِ بتربيتها بالقدرة على التفكير , بل دورها في تعليم التفكير , الذي هو الوسيلة الأولى للعقل , وفق تحديد بناء نواة الشخصية ,وهي تنشئ غراسا في حقل المجتمع معارف وعلوماً وخبرات ومهارات حياتية , وبحيث يكون النتاج حذاقة إبداع , لا سلوكاً تعويضياً , فهي استهلاك وانكماش , ولا إنتاج فيه إلا النظرة الضيقة من وهن حتى البخل في التحية وإلقاء السلام إلى الغيرة والحسد والنميمة حطباً رطباً لا تدانيه وقدة في اشتعال جذوة تؤسس لمعنى حبّ وتحابب

 إن تربية الفرد على حب الحقيقة , ومحددات المنطق , ومؤشرات كل فطنة لسلوك حسن , هو مدخل صدق نحو ذهنية واعية منفتحة خبرة وبناء , واثقة من ذاتها تجعل من المرء قادراً على وضع حدّ للخداع والخجل , وذلك كلّه يساعده على تفهّم ذاك الاعتلال في سلوك أضاع قيم الإنسان الجميلة في مهالك استقواء وانبهار بالذات موهوم قائم على التكبّر الرخيص , إذ مآله إلى حين , على غير من وطّد ذاته عصامية كدّ معرفي خلاّق السعة المعرفية والراقية الأبعاد قيمة لمعنى الإنسان الحر في مضمار كل سبق إنساني لافت التميّز , إذ الكينونة الحقّة في ذاته تربية أسرية , و إرادة فعل في بناء الذات وغنى الأتراب والأقران وتعزيز البنى الاجتماعية له محققاً بذلك الانسجام لمفهوم الإنسان الكلّي الناجز حضوراً بحرية التفكير والقناعات والمنطق , واتقاد العاطفة والوجدان حيال ذاته وغيره فيغدو هاتيك اللّبنة في مداميك البناء الإنساني الرّحب طمأنينة خير إلى خير إذ حياته حكاية قوت على تعب الأيام , وفضاءاته نِسام فِكر وأفكار هي نتاج عقول معرفية في كل علم وفن وجمال , عمره صوى تخومها عقود تمدّ ذاتها نحو آفاق هاتيك الراجحات عقولا , والنابغات إبداعا وابتكاراً عبر صداقة المعرفة , وإرادتها نوراً يشقّ دياجير كل ظلمة .

إن اشتغال المرء على ذاته معرفيا ضمن قناعات موضوعية عقلانية تخفف الوطء من انبهار الذات , وتحصّن المرء من الأثرة , وتحتفي به في الإيثار , وتجعله أعمق إدراكاً في مواجهة أي فعل بتسامٍ , مرجعيته هندسة معرفية , وقيم واعية ليأتي ردّ الفعل دلالة تجاوز فهم رخيم لصلابة سطوح منكمشة ببهر أقعد صاحبه عن تمثّل سعة الحال في غنى المآل.

لا شكّ أن المرء النافح عراقة تميّز في كل حذاقة لحرف وذهن وساعد , وإرادة طموح واجتهاد صعيد خيّر الأداء والنتاج , هو يقوى بذاته ويقوى بأهليه ذوي الضمائر الحيّة , الذين سعة ثقتهم بأنفسهم مطارح كل كَرَم , فتراه بهم , يحظى بنعيم كل تعزيز نبيل صدى ذواتهم , ومن كرّم نفسه يكرّمه الآخرون , غنى قطوف دانيات لكروم وافيات , عذب رحيقها تتشرّبه أنفاس المكرمات .

 نزار بدّور

 

المزيد...
آخر الأخبار
لمتابعة الأوضاع الميدانية في حلب… اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لبحث سبل تقديم الخدمات في المحافظة بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حول الهجوم الإرهابي للتنظيمات المسلحة على جبهتي حلب وإدلب تطبيق gps"" على سيارات الإطفاء يعيق تنفيذ المهام.. محمد :نعاني نقصا بالكادر والآليات وعدم كفاية الا... 100 قرية تنموية لتحقيق اقتصاد زراعي متطور حتى عام 2030 سيارة وحيدة وعادية  لنقل اللحوم من المسلخ البلدي!! المهدي : نعتمد على السيارات المشدرة والمغلقة.. المدينةالجامعية في حمص تفتح أبوابها وتحتضن طلبة حلب... ري المحاصيل الزراعية بمنصرفات الصرف الصحي يهدد صحة المواطنين .. د. رستم : انتشار الأمراض الوبائية و... الدفاع الروسية: القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب خلال العمليات المشتركة مع الجيش العربي... الكرامة يفوز على تشرين بهدفين دون رد قواتنا المسلحة تواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة