صوت العروبة ..متمسكون بنهج التصحيح

إن  الحركة التصحيحية المجيدة التي نحتفل بذكراها الـ 51 تحدثت عن نفسها بالأفعال والمواقف فكانت نهجا شعبيا ووطنيا وقوميا بدأت عنده تحولات تاريخية في مسيرة بناء سورية الحديثة ، كما تطلعت إلى دور متميز في التنمية الشاملة والتطوير الاقتصادي والاجتماعي وتوفير مستلزمات الدفاع والأمن القومي في مواجهة التحديات,واليوم  تظهر إنجازاتها  في ترسيخ الوحدة الوطنية ولحمة الجيش العربي السوري مع الشعب في وجه العدوان بمختلف أشكاله والانتصار خير دليل على صحة النهج.‏

لم يكن يوم السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970  في حياة السوريين يوماً عادياً وعابراً، لما حمله من معانٍ ودلالات  نبيلة وسامية أعادت لسورية دورها الريادي والحيوي، وأعطت شعبها قوة الأمل والثقة بالحاضر والمستقبل مهما كانت التحديات والصعوبات.

ساهمت الحركة التصحيحية في خلق حركة تنموية شاملة وتعميق التلاحم بين الشعب والجيش العربي السوري الذي أذهل العالم بصموده وتضحياته الكبيرة في سبيل الوطن وعزته وكرامته .

تتجدد الذكرى على وقع انتصارات الجيش العربي السوري الذي لم ولن يتمكن الإرهاب بكل أفعاله وأدواته الإجرامية من الوقوف أمامه بل على العكس زاد السوريين تمسكا به إيماناً منهم بالقدرة على نقل راية التصحيح والنضال والصمود إلى أجيال وأجيال ستتابع المسيرة حتى تطهير أرضنا من رجس الإرهابيين  .

ما حققته سورية من تقدم وتطور على مدى السنوات الماضية ما كان ليتم لولا الإنجازات التي حققتها هذه الحركة في بناء القاعدة المادية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية على مستوى الوطن, وأهم إنجازاتها الراسخة إلى يومنا هذا حرب تشرين التحريرية التي نتج عنها تحرير القنيطرة المحتلة من قبل الكيان الصهيوني وتزايد الاهتمام ببناء جيش وطني عقائدي لحماية حدود الوطن وقدم الغالي والنفيس للدفاع عن سيادة سورية  واستقلالها ضد أشرس حرب إرهابية.

شهدت محافظة حمص بعد قيام الحركة التصحيحية تطورات كبيرة على مختلف الصعد فانتشرت المدارس على امتداد مساحة المحافظة ولتشمل كل قرية وبلدة وتجمع سكاني وتم تزويدها بكل مستلزمات العملية التعليمية وبالكادر المؤهل والمختص ولا ننسى الصرح العلمي الكبير جامعة البعث  إضافة لافتتاح أكثر من جامعة خاصة في المحافظة , ولم يكن الاهتمام بالتعليم والمعرفة السمة الأساسية لبناء الإنسان بل جاء الاهتمام بقطاع الصحة حيث تم رفد المشافي العامة والمراكز الصحية  بالكوادر المتخصصة والتجهيزات والتقنيات المتطورة لتقدم كافة الخدمات العلاجية والوقائية للمواطنين مجاناً كما  شهدت المحافظة تطورا لافتا بقطاع الخدمات فامتدت عطاءات التصحيح لتشمل كل موقع في المحافظة حيث شبكات الطرق والهاتف والمياه والكهرباء والخدمات الأخرى فتحولت المحافظة إلى ورشة عمل وبناء مستمر تزخر بالانجازات والعطاءات.

سورية شعبا وجيشا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تواصل صمودها الأسطوري في مواجهة كل ما تتعرض له من عدوان وحروب إرهابية وهي أكثر إصرارا على التمسك بمبادئها التي وضعت أسسها الحركة التصحيحية وكرست انجازاتها تضحيات جيشنا الباسل وشعبنا الأبي وصولا إلى تحقيق الانتصار على كل هؤلاء المتآمرين والحاقدين والطامعين.

شعبنا ، وبالرغم مما يعانيه، متمسك بروح ونهج التصحيح ومبادئه، ومصمم أكثر من أي وقت مضى على محاربة الإرهاب التكفيري، وإطلاق عملية البناء والإعمار، وصولاً إلى سورية المتجددة.

51  عاماً لم تهدأ حركة التصحيح عن العمل والبذل والعطاء فلم يبق مجال من مجالات الحياة إلا وامتدت إليه يد الخير والبناء محققة انجازات هامة وصروح متعددة في جميع المجالات, وسطرت اسم سورية بحروف من نور ،وهاهي شمس التصحيح تستمر بالسطوع وتزداد تألقاً وإشراقاً،مالئة جنبات الوطن أمناً وانتصارا .

محمد قربيش

 

               

المزيد...
آخر الأخبار
لمتابعة الأوضاع الميدانية في حلب… اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لبحث سبل تقديم الخدمات في المحافظة بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حول الهجوم الإرهابي للتنظيمات المسلحة على جبهتي حلب وإدلب تطبيق gps"" على سيارات الإطفاء يعيق تنفيذ المهام.. محمد :نعاني نقصا بالكادر والآليات وعدم كفاية الا... 100 قرية تنموية لتحقيق اقتصاد زراعي متطور حتى عام 2030 سيارة وحيدة وعادية  لنقل اللحوم من المسلخ البلدي!! المهدي : نعتمد على السيارات المشدرة والمغلقة.. المدينةالجامعية في حمص تفتح أبوابها وتحتضن طلبة حلب... ري المحاصيل الزراعية بمنصرفات الصرف الصحي يهدد صحة المواطنين .. د. رستم : انتشار الأمراض الوبائية و... الدفاع الروسية: القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب خلال العمليات المشتركة مع الجيش العربي... الكرامة يفوز على تشرين بهدفين دون رد قواتنا المسلحة تواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة