من المعروف وعبر التاريخ أن الخط العربي عمل كناقل للمعرفة ، وحافظ على الموروث المعرفي والثقافي، وله الدور الأكبر في إبراز جماليات اللغة العربية ،حيث تتمثل جمالية الخط العربي في تنوعه وتعدد استخداماته .
التقينا الخطاط يوشع الخضر ليحدثنا عن فنون الخط العربي فقال : الخط العربي موسيقا وفن وهندسة و هوية فنية وهو تاريخ وحضارة ومستقبل ثقافي إذا ما أعطيناه حقه من الرعاية والاهتمام لاسيما جيل الشباب الذي يشكل النسبة الأكبر في المجتمع والذي يتمتع بطاقات خلاقة ومبدعة..
ولأن جمال الخط من جمال الروح يجب تعريف الجيل بأنواع الخطوط و أهمية كل نوع وخصوصيته وفلسفته لأن الخطوط تختلف بأنواعها بين اللين المرن الذي يقبل المد والانسياب وبين الخطوط اليابسة التي لا تقبل المرونة لخصوصية قواعدها .
إقبال كبير على التعلم
وأضاف : بسبب الإقبال الكبير وازدياد أعداد الطلاب الراغبين في تعلم الخط العربي وتوزعهم في عدة أماكن في الريف والمدينة كان لابد لنا من توسيع دائرة طلابنا الإبداعية والحفاظ على هذا التراث الحضاري والثقافي الأصيل مما يزيد من إمكانية وجود طاقات فنية ولأن الخط الجميل جزء لايتجزأ من تكوين الشخصية كان الاهتمام بهذا النوع من الفنون لأن اللغة العربية وأصول كتابتها جزء من حياتنا الدراسية والوظيفية والفنية اليومية ،ولأن الخط موسيقا العيون وريحانة القلوب ويبعث في النفوس الراحة والسكينة ويهذب الروح كان هناك من يدرك مدى جمال الحرف.
معارض متنوعة
شاركت في العديد من المعارض منها معرض الخط العربي والرسم في جامعة البعث – معرض الخط العربي في مجلس مدينة حمص , معرض للخط العربي مع طلابي في المركز الثقافي بحمص -معرض الخط العربي في نقطة محارب الأحمد الثقافية بحمص -وعدة معارض في المدارس والمناطق التعليمية بحمص ومعارض خط عربي ورسم كرسائل توعية صحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مديرية صحة حمص و معرض الخط العربي في المركز الثقافي بكفرسوسة , معرض للخط العربي في المركز الثقافي بدمر , معرض للخط العربي في مدرسة أبناء وبنات الشهداء بدمشق , معرض للخط العربي بمسرح الحمراء بدمشق.
دور جمعية الخطاطين في دعم الشباب
وأوضح الخضر أنه وللأسف لا يوجد ما يسمى جمعية الخطاطين في سورية وإنما جمعية الحرفيين التي تشمل عشرات أو مئات الحرف ولا علاقة مباشرة لها بالخط العربي لأنها ليست بالضرورة أن تكون حرفة لما للخط العربي من تفرد فني وثقافي واجتماعي مع العلم أن جميع المحاولات لتأسيس جمعية الخطاطين باءت بالفشل ..
صعوبات
وعن الصعوبات التي صادفته خلال مسيرته قال : نظرا لعدم وجود مناهج وكراسات لتكون نقطة الانطلاق للطالب المتلقي لقواعد الخط العربي ، الأمر الذي جعل الأساليب مختلفة بين معلم لا يجيد الخط وبين أشخاص لا يعرفون أي معلومة عن مبادئ الخط العربي مما سبب وجود الكثير من المصاعب لتغيير الصورة الذهنية وضرورة توحيد الفكر وضرورة ضبط القواعد لدى الكثير من المعلمين والطلاب ..
بشرى عنقة