مسرحية “حاويات بلا وطن” لفرقة ايبلا تحكي قصة اللجوء الإنساني…

ضمن فعاليات مهرجان حمص المسرحي الـ 24 قدمت فرقة ايبلا المسرحية القادمة من إدلب عرضا ً مسرحيا ً بعنوان  “حاويات بلا وطن”  وهي من تأليف  الكاتب العراقي  قاسم المطرود واخرج وتمثيل الفنان مهند زيداني وذلك على مسرح  قصر الثقافة بحضور جمهور كبير تابع كل العروض المسرحية .

 “حاويات بلا وطن” عرض مسرحي يروي حكاية لجوء الإنسان العربي الذي يضطر للخروج من منزله تحت ضغط العصابات الإرهابية المرتزقة التي تحول  حياة الإنسان إلى جحيم في الوقت الذي تكون فيها قيم العدالة والقانون شبه غائبة .

 عبر أقل من ساعة جسد الممثل والمخرج مهند زيداني شخصية بطل العرض الذي يخرج من بيته في ظل هذه الظروف القاهرة مع زوجته  ليصل إلى أحد مخيمات اللاجئين وهو بنفس الوقت يكون قريبا ً من مكب القمامة حيث تبدأ معاناته ويعود عبر “المونولوج الداخلي” إلى أحداث جرت معه قبل  أن يترك بيته وأثناء سيطرة المسلحين على المنطقة التي يسكن  بها حيث يجدون عجوزا ً تقطن في حاوية القمامة وهو يقطن في خيمة مع زوجته  متحديا ً الأمطار والعواصف … ويبدو أن العجوز كانت تقي نفسها من الرياح والأمطار في تلك الحاوية ومع مرور الأيام تموت العجوز فيأخذان مكانها في الحاوية .

الحدث الأهم أيضا ً هو موت الزوجة التي لم تستطع أن تصارع المرض الذي  ألم بها جراء الأجواء الصعبة فيبدأ الزوج بالبحث عن مكان  يدفن  فيه زوجته  فلا يجد من حوله إلا النفايات وألبسة لأشخاص رموها لعدم صلاحيتها أو لأشخاص غادروا الحياة وفي مكان آخر يجد سيفا ً ، وخنجرا ً اعتقد أنه يعود  لأحد  القادة الإرهابيين فيهاجمه  بالقول: أنه سبب تلك الحالة الذي آل إليها هو وغيره.. وهكذا يستمر بالتداعيات إلى أن يقرر أخيرا ً أن يحمل جثمان  زوجته ويعود عائدا ً إلى الوطن الذي خرج منه حيث يكسر الجدار الرابع في المسرح ويهبط باتجاه الجمهور ليعلن نهاية العرض المسرحي.

الأداء التمثيلي للممثل والمخرج مهند زيداني لم يكن يحمل تلك الاحترافية في الأداء وكان أداؤه متواضعا ً طيلة العرض المسرحي وبأداء صوتي لم يلوّن فيه  حسب الحالة التي يفترض أنها تتطلب تغيير لهجة الصوت، مع أنه قدم كراكترا ً للشخصية من خلال عرج الممثل طيلة العرض ، وكان يبرز سمات الشخصية بصوته الذي لو استفاد منه في  بعض الحالات التي يتطلب فيها الأداء بعض التغيير وهذا هو ربما السبب الذي أصاب العرض بالملل في بعض الأحيان وربما لأنه لم يكن أحد يعاونه فلو كان هناك مساعد للمخرج لكان نبهه إلى هذه الحالة.

الديكور كان معبراً في بعض الأحيان عن المخيم ومكب القمامة ولكن الديكور كان فقيراً لم يتم العمل عليه بشكل احترافي ..

عبد الحكيم مرزوق

المزيد...
آخر الأخبار