في جلسة نقاش مسرحية ” في الحفرة “للمسرح القومي بحماة قدمت عدة آراء بحضور مؤلف العرض عبيدة بيطار ومخرجه أيهم عيشة حيث تناول الحضور بعض مفاصل العرض المسرحي ,فقد رأى المخرج المسرحي زين العابدين طيار أن العرض أوقع الجميع بالحفرة وأشار أن الإضاءة الحمراء لم تصل دلالتها ،وتمنى أن لا يرى أقنعة على وجوه الراقصين بل وجوهاً بشرية.
وتساءل الفنان التشكيلي فرحان شما عن ملاحظة قد تكون عامة في المهرجان فمعظم العروض كانت تخلو من الديكور بل بعض القطع الموحية على عكس مسرحيات أيام زمان.
وتحدث سليمان سليمان عن لجوء بعض الممثلين للصراخ بشكل مزعج , فالتمثيل ليس صراخاً.
وأكد حسن الحكيم أن العرض أبهره وملأ المخرج الخشبة بحركات الممثلين ..
رأي لجنة التقييم
الكاتب المسرحي سلام اليماني قال: الفرقة قدمت عرضاً دافئاً لهذه الصالة الباردة ،والجمهور يقدر الفن الاحترافي المشغول عليه ،شرط المكان لم يتحقق منذ البداية فمن المفترض أن يكون حفرة ولكن الممثلين لم يشعروا الجمهور بأنهم في حفرة بل في مكان فسيح مع أن الحوار حاول أن يدفع المخيلة باتجاه حفرة السقوط الأخلاقي حيث أسقطت الحكاية كل هذه الشخصيات بالتقسيط الذي جرى في إطار الرقص الذي لا علاقة له بالحكاية والراقصون لم يعطوا أي جزئية من الحكاية فالرقص في مستوى والمكان في مستوى آخر ..
هذا العمل لا يحتاج إلى أية قطعة من الديكور ،جسّد الممثل بأدائه تكوينات المسرح مع الإضاءة التي كان يمكن أن تساعد الممثل على الإيهام بوجود جدران وتلمسها من حين لآخر …الإيماء كان يسير باتجاه والتمثيل باتجاه آخر والدمج بين العالمين كان حاداً ،والأزياء واقعية …
الفنان حسن عكلا : كنا أمام عرض مسرحي مشغول بحرفية وبعناية وإتقان ،اعتمد المخرج على نص مكتوب وقدم شخصيات نمطية باستثناء الراقصين ،النص لم ينجز بشكل درامي مما انعكس على المخرج بكيفية تقديمه حيث كان الرقص باتجاه والتمثيل باتجاه آخر ..
المؤلف عبيدة بيطار لفت انه كتب النص حين كان طالباً جامعياً عام 2009 في إشارة إلى أن النص مشابه لنص كتبه ” وليد فاضل “منذ أكثر من عشرين عاماً حسب رأي أحد المسرحيين .
المخرج أيهم عيشة قال :إن الأقنعة مقصودة ،والنص يتحمل أكثر من تحليل ،وتقصدنا عدم استخدام الديكور.
عبد الحكيم مرزوق